أحمد صقر
كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية عن بعض تفاصيل خطة تقودها حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نفتالي بينيت من أجل تشجيع الاستيطان الإسرائيلي في المناطق المحتلة بشمال فلسطين وجنوب سوريا.
وأكدت الصحيفة في خبرها الرئيس الذي كتبه عيدان أفني، أن لدى الحكومة خطة من أجل “تعزيز الزراعة (الاستيطانية) في الجولان والجليل، حيث بادرت وزارة الزراعة إلى خطة تعرض على الشبان الإسرائيليين عشرات الدونمات من الأرض من أجل الفلاحة وأخرى لإقامة بيت في المنطقة”.
وجاء في إعلان الوزارة الإسرائيلية: “أتحلمون ببيت قروي محاط بحقول؟ الآن يمكنكم أن تحققوا الحلم وبالمجان”.
ونوهت إلى أن “بلدات المحيط، تواجه في العقود الأخيرة مشكلة عصيبة للسكان الشبان ممن يفضلون السكن في المركز، حيث تتوفر إمكانيات عمل عديدة”.
وأضافت: “في فرع الزراعة تبدو الظاهرة ملموسة على نحو خاص، فقد ضربت الجريمة الزراعية، وإصلاحات الاستيراد والجمارك بل والاحتباس الحراري العالمي كل مرفق اقتصادي ودفعت العديد من الناس لهجر الزراعة، وقلة يواصلون عمل أهاليهم”.
وذكرت أن وزارة الزراعة الإسرائيلية وفي “محاولة لكسر هذا الميل، بادرت للخطة موضع الحديث؛ التي تعرض على المزارعين (المستوطنين) الجدد ممن يأتون إلى الجولان والجليل أراضي للفلاحة، وكل مستوطن مزارع سيحصل على قطعة ليقيم فيها بيتا في إحدى المستوطنات التي يستوعب فيها”.
ولفتت “إسرائيل اليوم” إلى أن “الأرض الزراعية والأرض الخاصة للبناء، تعطى بلا كلفة، إلى جانب ذلك تدعم الوزارة حتى 40 في المئة، وبالإجمال حتى مليون شيكل كلفة تهيئة الأرض وإجراءات الغرس”.
وأفادت بأن المستوطنات التي ستنفذ فيها الخطة الإسرائيلية هي؛ “أوديم”، “الونيه هبشان”، “متولا”، “نافيه التيف”، “يونتان”، “متسار”، “ناؤون غولان”، “كدمات تسفي”، “كيشت”، “شاعل”، “دالتون”، “ايفن مناحم”، “كيرن بن زمرا”، “سفسوفا”، “بن عامي” و”ليمان”.
واعتبر وزير الزراعة والتنمية القروية لدى الاحتلال، عوديد فورير، أن “هذه خطوة هامة، وهي جزء لا يتجزأ من الإصلاحات الزراعية”، مضيفا: “نحن نشدد تشديدا خاصا على تشبيب الفرع واستيعاب قوى جديدة، فنحن نفهم أن هذا هو السبيل الوحيد الذي يجعل الزراعة الإسرائيلية تستمر”.
المصدر: عربي 21