نائلة الإمام
هذه واحدة من مدننا التي رثيتها يوما بقصيدة
أحالها المجرم بوتين إلى خرائب وأطلال
يثوي تحتها أشلاء أهلنا …مدن الرماد التي بكيناها وحدنا
والعالم يتفرج علينا ويشد على يد قاتلنا
ويكافئه ع ربنا بالسيوف والصقور ويملأون خزائنه بالمال الحرام
ولن ننسى والله كبير يمهل ولا يهمل
…………………….
حتَّى متى تبكي على أطلالِها ؟!!!!
متوترَ الأعصابِ من زلزالِها
……………………….
تحثو بكفَّيك الرمادَ مخضَّباً
وتسائلُ الأشلاءَ عن أطفالِها
……………….
ياموجعَ القلبِ اتئدْ وارفقْ بهِ
من هولِ غُصّتها وفتكِ عُضالِها
………………….
للهِ كم غرناطةٍ أهوتْ بها
أدماكَ نزعٌ من شموسِ زوالِها
…………………..
والقوط ُوالقرباطُ من أنذالِها
كم مّزقتْ بالحقدِ من أوصالِها
……………………..
تبكي كما تبكي النساءُ هوانَها
بدموع أشباهٍ بقضِّ رجالِها
…………………….
للهِ أرواحٌ تطوفُ بليلها
ولطائرِ الهاماتِ من أهوالِها
………………….
الذكرياتُ تنوحُ في أرجائها
وتساءلُ الغيّابَ عن أحوالِها
……………………
تقضي المدائنُ فوق صدرِك نزعُها
بجنوبِ روحكَ شرقِها وشمالِِها