مصير-وكالات
أكد السفير الأميركي السابق في سوريا، روبرت فورد، أن الحرب بين إسرائيل وإيران في سوريا باتت أمراً لا مفر منه.
وقال فورد، ثمة قناعة بين المحللين السياسيين في واشنطن، أن الحرب ستقع، ولكن لا أحد يعرف متى – على وجه التحديد – ستنشب، ولاسيما على ضوء ازدياد النفوذ الإيراني في سوريا حاليا، قياسا بالسنوات السابقة.
وأضاف: “تعززت المخاوف الإسرائيلية، على ضوء أن القوات الإيرانية تملك صواريخ أكثر دقة وأطول مدى من الصواريخ التي كانت بحوزة «حزب الله» اللبناني في عام 2006”.
ويساور الجانب الإسرائيلي القلق بشأن الهجمات الصاروخية الهائلة الآتية من سوريا ولبنان، التي قد تطغى على الدفاعات الإسرائيلية المضادة للصواريخ، بحسب السفير السابق.
ويتملك إسرائيل قلق مماثل من أنه في أي مواجهة برية، سيضطر إلى خوض حرب، ليس ضد «حزب الله» اللبناني فحسب وإنما ضد المقاتلين من الميليشيات العراقية، وربما ضد «فيلق القدس» الإيراني ذاته.
ورأى أن «الخطوط الحمراء» الإسرائيلية ليست واضحة بجلاء حتى الآن. فإن لم تقبل إسرائيل انتشار قوات «فيلق القدس» الإيراني داخل سوريا، فماذا عن لواء «الفاطميون» الأفغاني، أو «الزينبيون» الباكستاني، أو ميليشيات الدفاع الوطني السورية التي يشرف «فيلق القدس» على تنظيمها؟
ومما يضاف إلى ذلك، بحسب فورد هو الجهل تماماً الخطوط الإيرانية الحمراء، والتي يتوقع أن تتحلى بقدر من الصبر وضبط النفس لاختبار الخطوط الحمراء الإسرائيلية بكل عناية.
بدوره، أيد الكاتب في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، توماس فريدمان، وجهة نظر فورد، مؤكدا: “أن المواجهة الإيرانية – الإسرائيلية في سوريا باتت شبه مؤكدة، خاصة في ظل مساعي إيران لتحويل سوريا لقاعدة جوية أمامية ضد إسرائيل، وهو أمر تتعهد إسرائيل بعدم حصوله”.
ولفت إلى أن “هذا الأمر قد يساعد في تفسير السبب الذي يقف وراء الضربة الجوية التي نفذتها إسرائيل فجر الاثنين الماضي على مطار التيفور شرق حمص”.
ويشير مراقبون الى أننا أمام صيف حار شديد الحرارة هذا العام وفق مراقبين، ولا يمكن التنبؤ بمسارات المواهة المحتملة بين الجانبين الإسرائيلي والإيراني.