محمد كركص
علم “العربي الجديد” من مصادر خاصة، أن المكاتب والشركات الأمنية التي تعمل لصالح روسيا ضمن المحافظات التي يُسيطر عليها النظام السوري، بدأت بتجنيد شبان سوريين للقتال في أوكرانيا وحماية المنشآت والتمركز ضمن نقاط سيطرت عليها القوات الروسية في غزوها الأخير لأوكرانيا.
وأكدت المصادر التي فضلت عدم ذكر الكشف عن هويتها، أن الشركات الأمنية التابعة لروسيا في كلٍ من محافظات اللاذقية، وطرطوس، وحماة، وريف دمشق، بدأت بتجنيد الشبان للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا مقابل راتب شهري يبلغ قدره 3000 دولار أميركي.
وأشارت المصادر إلى أن “العقود التي سيتم توقيعها تبلغ مدتها ستة أشهر غير قابلة للزيادة”، منوهة إلى أن “المكاتب الأمنية أوضحت أن العمل سيكون فقط ضمن حراسة وحماية المنشآت النفطية والمدنية، والمعامل، والشركات التي سيطرت عليها روسيا، وليست للمهام القتالية”.
ولفتت المصادر ذاتها، إلى أن “الشركات الأمنية أكدت أن المقاتلين لديهم عقود خاصة سيتم الإفصاح عنها في الوقت القريب مقابل راتب شهري قدره 3000 دولار أميركي، وحوافز مادية أخرى، بشرط أن يكون المتقدم لديه خبرة قتالية عالية ضمن القوات التي دربتها روسيا على قتال الشوارع والمدن والتكتيكات العسكرية في الحرب داخل المدن”، مشددةً على أن “بنداً من بنود العقد يرفض كل مقاتل عسكري في صفوف النظام كان قد فرّ سابقاً”.
وأوضحت المصادر أن “الشركات الأمنية التي تعمل لصالح روسيا في مناطق سيطرة النظام لم تحدد حتى الآن موعد انتقال المجندين الجدد من الأراضي السورية إلى الأراضي الأوكرانية”، مضيفةً أن “السفر سيكون عبر طريق ميناء طرطوس وقاعدة حميميم الجوية الروسية في منطقة جبلة بريف اللاذقية”.
وكانت روسيا قد نقلت قبل نحو شهر، قرابة الـ 800 مقاتل، 300 يتبعون لمليشيا “صائدوا داعش”، و 500 يتبعون لمليشيا “فاغنر” الروسية، الذين كانوا يتمركزون في الحقول النفطية عند المحطة الثالثة في بادية مدينة تدمر، شرق محافظة حمص، وحقل “شاعر” للغاز بريف حمص الشرقي، والآبار النفطية التي تُسيطر عليها القوات الروسية في بادية محافظة دير الزور، شرق سورية، للقتال إلى جانب قواتها في حربها ضد أوكرانيا، وذلك عبر نقلهم بطائرات عسكرية من طراز “يوشن” من قاعدة “حميميم” الجوية في منطقة جبلة بريف محافظة اللاذقية، شمال غربي سورية، إلى الأراضي الروسية.
المصدر: العربي الجديد