شهدت درعا البلد جنوبي سوريا الجمعة، تظاهرة خرجت من أمام الجامع العمري في المدينة وتمركزت في ساحة المسجد الأمامية، شارك فيها العشرات من أهالي المدينة.
ورفع المتظاهرون لافتات طالبت بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام السوري، وطالبوا في الوقت ذاته، بالكشف عن مصيرهم. كما أكد المشاركون على استمرارية الثورة السورية، ونادوا بشعارات تدعو لإسقاط النظام السوري.
وقال الناشط أبو عمر الحوراني ل”لمدن”، إن تظاهرات الجمعة خرجت في تحدّ صارخ وكبير للنظام السوري، مؤكداً أن المتظاهرين مُدركين تماماً للنتائج المترتبة عليها، ومستعدين لكافة السيناريوهات التي قد يقدم عليها النظام السوري كردة فعل عليها كحملة اعتقالات واسعة على حواجز النظام السوري المحيطة بالمدينة.
وأكد الحوراني أن تهديدات وصلت لسكان المدينة عن طريق اللجان المركزية في درعا، والتي اجتمعت في وقت سابق من آذار/مارس مع ضباط النظام السوري. وبحسب الحوراني كانت التهديدات استباقاً لدعوات أطلقها ناشطون من درعا، تدعو إلى المشاركة في تظاهرات احتفالاً بالذكرى ال11 للثورة السورية، مشيراً إلى أن تظاهرة الجمعة، أتت لتضرب بتهديدات النظام عرض الحائط من جهة، وتوجيه رسالة باستمرار المظاهرات في المدينة من جهة أخرى.
واعتبر الحوراني أن مضمون اللافتة التي تدعو الشيخ أسامة الرفاعي لمحاسبة عدد من الشخصيات التي تنحدر من درعا غير منطقية، مؤكداً أن من وردت أسمائهم قد هجروا إلى الشمال السوري إسوة بجميع من رفضوا التسوية مع النظام السوري عام 2018.
وقال الحوراني إن التظاهرات سوف تستمر في درعا البلد وريفها الجنوبي كلما اقتضت الحاجة لذلك. وأضاف أن المظاهرات ضرورية للتذكير بأن محافظة درعا كانت ولا تزال مناهضة للنظام السوري.
وشهد عموم محافظة درعا قبل أيام تظاهرات حاشدة احتفالاً بذكرى الثورة السورية، أعادوا من خلالها التذكير بأن درعا كانت وستبقى مهد الثورة السورية التي خرجت ضد النظام السوري عام 2011.
المصدر: المدن