عماد كركص
أعلنت وزارة الدفاع التركية، مساء الثلاثاء، تحييد 10 عناصر يعملون تحت مظلة “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، خلال محاولتهم التسلل والهجوم على منطقتي “نبع السلام” و”غصن الزيتون” شمال سورية.
وقالت الوزارة، في بيانها، إن “قوات الكوماندوز (القوات الخاصة في الجيش التركي) تمكنت من تحييد 10 إرهابيين يعملون لصالح تنظيمي وحدات حماية الشعب (واي بي جي)، وحزب العمال الكردستاني (بي كي كي)، حاولوا التسلل والهجوم على منطقتي نبع السلام وغصن الزيتون، شمال سورية”.
وتُطلَق تسمية “تحييد” على عناصر “قسد” الذين يُقتلون أو يصابون أو يسلّمون أنفسهم للجيش التركي.
وأكدت الوزارة في بيانها أن “معركتنا مستمرة ضد التنظيمات الإرهابية في سورية بكل عزم وإصرار، وبشكلٍ مستمر وفعال وحاسم”.
وتواصل مدفعية القوات التركية المتمركزة في مناطق “نبع السلام” و”غصن الزيتون” و”درع الفرات” استهداف مقرات ومواقع “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، و”قوى الأمن الداخلي” (الأسايش) في مناطق متفرقة من أرياف الرقة والحسكة وحلب، كان آخرها استهداف طائرة مُسيرة تركية لمركز أمني تابع لـ”الأسايش” في ناحية أبو راسين شمال محافظة الحسكة، أسفر الاستهداف عن إصابة ثلاثة عناصر بجروح متفاوتة، ودمار كبير لحق في المركز الأمني.
من جهة أخرى، قالت وكالة “الأناضول” التركية، نقلاً عن مصادر أمنية، إن جهاز الاستخبارات التركي ألقى أمس الإثنين القبض على عنصرين يشتبه أنهما من تنظيم “داعش” في عملية أمنية في سورية.
وبحسب مصادر الوكالة، فإن “الاستخبارات التركية نفذت عملية أمنية في سورية للقبض على عنصرين من “داعش” كانا يستعدان لتنفيذ عملية إرهابية ضد تركيا”، لافتةً إلى أن “أورهان موران ومصطفى قيليجلي تم نقلهما من سورية إلى ولاية هطاي جنوبي تركيا”.
وأشارت “الأناضول” إلى أن الموقوفين “ذكرا في التحقيقات الأولية أنهما كانا يخططان للقيام بأعمال تستهدف القوات التركية في سورية، وأضافا أنهما كانا يتعاونان مع عناصر “داعش” في المنطقة”.
وحول الموضوع، حصل “العربي الجديد” على معلومات تُفيد بأن العنصرين موران وقيليجلي هُما من الجنسية التركية، وكانا ينشطان سابقاً ضمن تنظيم حراس الدين المتشدد، المُتهم بتعاونه مع تنظيم “داعش” في منطقة إدلب، شمال غربي سورية.
وأشارت المصادر إلى أن “هيئة تحرير الشام ألقت القبض على العنصرين في وقت سابق خلال حملتها الأمنية ضد قيادات وعناصر تنظيم حراس الدين في محيط مدينة جسر الشغور غرب محافظة إدلب”، مضيفةً أن العنصرين أفرجت عنهما “هيئة تحرير الشام” قبل عدة أسابيع، ومن ثم اتجها إلى مدينة عفرين الواقعة ضمن منطقة “غصن الزيتون” التي يُسيطر عليها “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، شمال محافظة حلب.
فيما لا تزال حملة تحرير الشام الأمنية ضد تنظيم حراس الدين مستمرةً حتى الآن، في حين اعتقلت الهيئة أكثر من 65 قيادياً في تنظيم “حراس الدين”، بينهم نحو 17 قائداً في الصف الأول والثاني على فترات متقطعة، من بينهم شقران الأردني، عضو مجلس شورى التنظيم، وهو بمثابة الرجل الثاني في “حراس الدين” بعد المدعو أبو همام الأردني، وأبو ذر المصري، القيادي البارز في الصف الأول للتنظيم، والشرعي العام السابق في التنظيم.
وأشاع التنظيم في وقت سابق أن أبا ذر المصري قُتل بغارة جوية للتحالف إثر استهداف سيارته وسط مدينة إدلب في 15 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، دون التأكد من صحة المعلومة.
المصدر: العربي الجديد