نفذ سلاح الجو الإسرائيلي بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء غارات جوية مستهدفا مواقع لقوات النظام السوري، ومواقع عسكرية أخرى لـ “حزب الله” اللبناني في محيط العاصمة السورية دمشق.
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن “الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدوان إسرائيلي بعد منتصف ليل الثلاثاء في سماء العاصمة السورية دمشق”، دون ذكر تفاصيل أخرى حول الاستهداف”.
وأوضح موقع “صوت العاصمة” المتهم بأخبار دمشق وريفها، أن “دفاعات النظام الجوية في جبل قاسيون تحاول التصدي لغارات إسرائيلية”، لافتاً إلى أن “المعلومات الأولية تشير إلى أن الغارات استهدفت جنوب العاصمة دمشق”.
وقالت مصادر في وحدات الرصد والمتابعة في المعارضة السورية، في حديث لـ “العربي الجديد”، إن “سلاح الجو الإسرائيلي استهدف بعدة غارات جوية الفوج 100 في منطقة السومرية الذي يعتبر حماية لمطار المزة العسكري جنوبي غرب العاصمة السورية دمشق”، مضيفةً أن “الغارات الإسرائيلية طاولت أيضاً مقراً عسكرياً ومستودعاً لميليشيا حزب الله (اللبنانية) في ضاحية قدسيا ضمن الريف ذاته”.
وأشارت المصادر إلى أن “سيارات الإسعاف والإطفاء توجهت إلى المكان بعد ربع ساعة من تنفيذ الغارات”، مؤكدةً “اندلاع حريق ضخم ووقوع جرحى في صفوف القوات المستهدفة نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية”.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد غرّد، أمس الثلاثاء على حسابه الرسمي في “تويتر”، عن سقوط طائرة مسيرة إسرائيلية داخل الأراضي السورية، مؤكداً وفق قوله: “لا خشية من تسرب للمعلومات، يتم التحقيق في الحادث”.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد استهدفت ليلة الـ 14 من إبريل/ نيسان الجاري موقعاً في بلدة رخلة في جبل الشيخ ومواقع في محيط مدينة قطنا بريف العاصمة دمشق، اتخذته الميليشيات الإيرانية في وقت سابق لتصنيع وتطوير الطائرات المسيرة، وهو يخضع لسيطرة إيران و”حزب الله” بشكلٍ كامل.
وعلى مدار الأعوام الفائتة، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية في سورية، طاولت مواقع لقوات النظام السوري، وأهدافا أخرى تابعة لإيران، وغيرها تابعة لقوات “حزب الله”، مخلفةً عشرات القتلى من العناصر والقيادات والضباط، ومدمرةً عدة مستودعات تستخدم لتخزين الصواريخ البالستية والذخائر الأخرى.
المصدر: العربي الجديد