قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي الجمعة، على هامش مسيرات “يوم القدس العالمي” في طهران، إن “المفاوضات (في فيينا) قد انتهت”.
وأضاف إسلامي رداً على سؤال لوكالة “إيلنا” العمالية الإيرانية بشأن مستقبل مفاوضات فيينا، أنه “لم تعد هناك مفاوضات. المفاوضات انتهت. المفاوضات كانت في إطار الاتفاق النووي وهناك مشكلات أحدثتها أميركا، وعليها أن تحلّها بنفسها”.
وأوضح المسؤول الإيراني أنّ الأميركيين “خرجوا من الاتفاق النووي وهم مزقوا توقيعهم، واليوم إذا ما أرادوا العودة إلى الاتفاق، فعليهم العمل بكل ما نكثوا به”.
ورداً على تصريحات المدير العام للوكالة رافاييل غروسي بأنّ إيران لم تجب على جميع أسئلة الوكالة بشأن المواقع الإيرانية الثلاثة، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إنّ منظمته قدمت إجابات للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المواقع التي يشتبه بممارسة أنشطة نووية غير معلنة فيها.
وفي وقت سابق الجمعة، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قوله إن نقل إيران لأجهزة طرد مركزي إلى موقع أكثر أمناً جاء بسبب تعرض منشأة كرج النووية إلى “هجمات إرهابية”.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي قد قال الخميس، إن طهران نقلت المنشأة الإيرانية الجديدة في نطنز لتصنيع قطع غيار أجهزة الطرد المركزي اللازمة لتخصيب اليورانيوم إلى موقع تحت الأرض.
وتستخدم الورشة أجهزة من منشأة مغلقة حالياً في كرج غربي طهران، وتعرضت في حزيران/يونيو 2021، لما وصفته إيران بأنه هجوم تخريبي من إسرائيل.
ونقلت وسائل الإعلام عن كمالوندي قوله: “بسبب علمية إرهابية تعرض لها مجمع تسا كرج اضطررنا لتشديد الإجراءات الأمنية ونقل جزء كبير من أجهزة الطرد المركزي إلى موقع أكثر أمناً”. وألقى باللائمة على عدم اهتمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال إن هذا هو سبب قيام إسرائيل بعمليات خبيثة ضد منشآت نووية إيرانية.
وكانت الوكالة الدولية قد أبلغت الدول الأعضاء قبل أسبوعين بأن إيران نقلت معدات إلى نطنز من دون تحديد المكان داخل الموقع مترامي الأطراف.
وقال غروسي في مؤتمر صحافي، إن الورشة أقيمت في “إحدى قاعات” منشأة تخصيب الوقود. ويقول دبلوماسيون إن المنشأة تقع على عمق ثلاثة طوابق تقريباً تحت الأرض بغرض حمايتها من الضربات الجوية على ما يبدو.
المصدر: المدن