أكد المركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية أنه ” شهدت مدن الخفاجية والحميدية والفلاحية والأحواز العاصمة في اقليم الاحواز، الخميس والجمعة الماضية ، مظاهرات منددة بتردي الوضع الاقتصادي واحتجاجًا على غلاء الأسعار.
وقال شهود عيان من مدينة الخفاجية، إن آلاف المواطنين خرجوا في مظاهرات وسط المدينة و في حي ابوذر ورددوا هتافات ضد الاحتلال الايرانى و سياساته الاقتصادية و التعسفية بحق الاحوازيين.
بدورها أفادت تلك المصادر المذكورة ، أن “المتظاهرين ، خرجوا في مواكب سلمية احتجاجًا على غلاء الأسعار و رفع الدعم الحكومي على انواع الخبز و الطحين”، لكن سرعان ما أتخذت السلطات الايرانية العنف للسيطرة على الوضع و استخدمت الرصاص الحي و اطلقت النار على المتظاهرون و خلفت ضحايا في صفوفهم إذ لايوجد رقم و إحصائيات دقيقة على ماجرى في الخفاجية.
من جانبه أفادت جماعات ناشطة داخل الأحواز عبر نداءات واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي أن “المظاهرات ستتواصل لليوم الثالث على التوالي بمدن مختلفة وفق ما اعلنوا عن تجمعات مرتقبة في عدد من المدن الاحوازية بهدف توسيع رقعة الاحتجاج و ارسال رسائل واضحة شعبية الى النظام الايراني.
بدورها ذكرت مواقع الكترونية اخبارية ان الاحتجاجات أنتقلت الى مدن اخرى في الاقليم منها مدينة إيذج و مدينة مسجد سليمان و انباء عن اعتراضات مدنية في المحمرة و باب هاني تزامنًا مع مايجري في باقي مدن الاقليم .
وأضافت تلك المصادر ” أن المحتجين رفعوا شعارات تنادي بالانزعاج من النظام الايراني كما و هتفوا شعار الموت للديكتاتور”.
و تشهد إيران بشكل عام ارتفاع غير مسبوق في أسعار الخبز و الطحين و باقي مشتقات القمح خلال اليومين الماضيين، عقب إجراءات اتخذتها الحكومة خلال الشهر الجاري برفع الدعم الحكومي عن تلك الحاجات الأساسية و تحديد عدد معين لشراء الخبز و باقي مشتقات القمح .
ومنذ عام ٢٠١٧ شهدت ايران احتجاجات واسعة جدا على ارتفاع الاسعار أهمها احتجاجات تشرين عام ٢٠١٩ بسبب ارتفاع اسعار الوقود التي راح ضحيتها اكثر من ٢٠٠٠ شهيد و الاف الجرحى و المعتقلين ، إذ كانت نقطة عطف في تأريخ الانتفاضات خلال العقود الأربعة الماضية و شكلت عقبة كبيرة جدا بوجه النظام الايراني الديكتاتوري.”