صرح وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن الانخراط في الحل السياسي هو الحل الوحيد في سوريا، داعيًا إلى دور عربي أكبر في إيجاد هذا الحل.
وقال الصفدي اليوم، الثلاثاء 24 من أيار، خلال جلسة حوار بعنوان “هندسة أمنية جديدة في الشرق الأوسط“، إن “الأزمة السورية يجب أن تنتهي، والمسار السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك”.
وأضاف، بحسب ما ترجمت عنب بلدي، أنه “لا يجب أن نكتفي بإدانة هنا وإدانة هناك بل يجب أخذ إجراءات تعالج بشكل متساو في كل الأزمات”.
وتابع، في الجلسة التي نظمها المنتدى الاقتصادي العالمي، أن “المشكلة ليست في المنظور من هذه الدولة أو من هذه الدولة، وإنما هنالك واقع يؤثر علينا جميعًا”.
ودعا إلى استحداث آلية تسمح للبلدان العربية أن تلعب دورًا “محليًا قطريًا في إيجاد حل للأزمة السورية، وأن يركز على مصلحة السوريين والأراضي السورية”.
واختتم أنه “لا يمكننا تحمل فشل دول في منطقتنا أكثر من ذلك”.
وكان الجيش الأردني صرح في معرض الحديث عن أوضاع الحدود السورية- الأردنية، أن القوات المسلحة الأردنية تواجه تنظيمات إيرانية تأتمر بأجندات خارجية، وتستهدف الأمن الوطني الأردني.
وفي مقابلة تلفزيونية لمدير الإعلام العسكري، مصطفى الحياري، على قناة “المملكة” الحكومية، نُشرت مساء الاثنين 23 من أيار، أعلن أن القوات الأردنية تواجه “حرب مخدرات” على الحدود الشمالية الشرقية للأردن، مشيرًا إلى أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت زيادة مضاعفة لعمليات التهريب والتسلل.
وقال الحياري، “المجموعات المُهربة تتلقى دعمًا أحيانًا من مجموعات غير منضبطة من حرس الحدود السوري، ومن مجموعات أخرى، وبالتالي هي عمليات ممنهجة”.
وشدد الحياري على أن القوات المسلحة تواجه هذا التهديد بالنيابة عن الشعب الأردني والأردن، وبالنيابة عن دول المنطقة التي هي أيضًا مستهدفة، وبالنيابة عن دول العالم، إذ أشارت مؤخرًا الكثير من التقارير إلى وصول المخدرات التي تُصنع في سوريا إلى الدول الأوروبية، وبالأخص إيطاليا.
وفي 18 من أيار الحالي، حذر العاهل الأردني، عبد الله الثاني، من أن تملأ إيران و”وكلاؤها” الفراغ الذي ستتركه روسيا في الجنوب السوري، وما قد ينتج عنه من تصعيد لمشكلات محتملة على حدود بلاده، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج “معهد هوفر”.
وفي معرض إجابة العاهل الأردني عن الدور الإيراني في زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، أشار إلى جهود بعض الدول العربية والخليجية في التواصل مع طهران، وقال، “نحن بالطبع نريد أن يكون الجميع جزءًا من انطلاقة جديدة للشرق الأوسط والتقدم للأمام، لكن لدينا تحديات أمنية”.
المصدر: عنب بلدي