نائلة الإمام
سبق لجارتي وصديقتنا الأردنية المتخصصة بعلم الاجتماع أن قالت في ملتقانا …أعجب لكم أيها السوريون ..تعملون بجد ونشاط ..وتمارسون هواياتكم …وتعيشون حياتكم برضى وقناعة وتستقبلون ضيوفكم بالأهلا والسهلا ..ولا تفارق كلمة تعيشي يارب وتعيش يارب أسماعنا بصحبتكم ..ونسعد بزيارتكم ..حقا صحبتكم تجلو الهم ….ماسر حبكم للحياة ؟!!!…ونقرتُ على الطاولة الخشب أمامي حتى لاتصيبنا بالعين وقلت في سري من يعرف يعرف
ومن وحيها قلت لهم :
…………….
مازلنا نعشَقُها برغمِ ما كانا
ننسى بإصباحِها سُهداً وأحزانا
.
مازلنا نَعدو على دروبِها صُبحاً
ونسهرُ الليلَ في شرفاتِها الآنا
.
مازلنا نرسمُ في ظلمائِها فجراً
وبَجدبِ صحرائِها مَرجاً وبُستانا
.
نواعدُ (الزُهْرةَ ) إنْ فاتَنا قمرٌ
نهيمُ في آيهِ شكراً وعرفانا
.
سبحانَ ربِّك مَن أرسى مَساراً لها
ما أخلفتْ موعد اً سهواً ونسيانا
.
للهِ درّهُ من كونٍ نحارُ بِهِ
تسعى مجرّاتُه جمعاًً ووحدانا
.
لا الشمسُ شاءَ لها أن تُدركَ القمرَ
أو ليلُها سابقٌ إن صبحُها بانا
.
مازلنا نرقبُ عدلاً سوفَ يُنصفُنا
نرى تباشيرَهُ خَسْفاً وخُسرانا
.
ولانرى العيشَ سُهداً قد نضيقُ بهِ
لا يشتهي ضجعةً للموتِ أحيانا
.
نغادرُ الشام تبقى لا تُغادرُنا
لطفاً بلهجتِنا ذوقاً وتحنانا
.
.يهاجرُ العطرُ يغفو في حقائِبنا
يضوعُ من دمِنا فلاً وريحانا
.
(تعيش ) أمنيةٌ تحيا على فمِنا
نُزجيها من قلبنا أهلاً وإخوانا