حسان عزت
عرسي
عرسي مافاتْ
ولا عولمُ يَدْحَرني
يلتهمُ حدائقَ قلبي
ويدمّرُني او يُنهي جَسدي
وعزاءُ الرحلةِ أنّ ربيعا يأتي
بعد القتلِ المرصودِ
لعرسٍ أبهى
بالفلّ الشاميّ
ربيعاً مهما انتظرَ الشجرُ الغوطانيّ قيامَتهُ وتأخّر يأتي
فاللقياحيٌّ قيّومٌ
والشام هي الشامُ
ياما دَحَرَتْ غاصِبها
شباحينَ وغدّارينَ
وظَلَمَة
وياما قتلتْ منْ تنّينٍ أفعى برؤوسٍ روسٍ وفراسينَ وغِيّا
يأتي العرسُ
ويأتي
فسلامُ الرّوح على ملتحفينَ بتربٍ فيها عُشّاقاً ناموا
وعُشّاقاً رحلوا في الأرضِ وهاموا عشقاً يَسعى ويُباهي تيهاً
وسلاماً للشعب الطالعِ للحريّة
أوْعَى
ضحكَ التّينُ على الصبار
وشوك الصبار الوحشيّ
ضحك الصبّار الشاميّ الأحلى على جوزٍ يكسرُه الفرّاطونَ بمنساسِ الدّردارِ الأدْهى
ضحكَ سفرجلُ ضيعتِنا
على نَارنجِ الدارِ المرّ وثمارِ الصيفِ
فَغَصصنا بالطّعمِ النّفانِ
وعَرفنا أنّ وحامَ الخِصبِِ
بأصعبَ من موتٍ حتّى يأتي
الفلّ وطلعةُ طفلِ الحبّ الأبهى
زهراً لوزيّا
ويباهي عروسَ الحريّة
ياحرية هاتي
الشمس تعالي