تتقلص كمية المعدات العسكرية الروسية في أوكرانيا يوماً بعد يوم، ولا تستطيع بعضها إنجاز المهام المحددة، وبعضها الآخر بحاجة ماسة إلى الصيانة.
ومحاولة استعادة بناء ما خسرته، لن يكون سهلاً، فإن كثير من القطع التي تدخل في صناعة الدبابات والعربات المدرعة والأجهزة الكترونية للطائرات تأتي من شركات دول غربية فرضت عليها قيود تمنع تعاملها مع الروس وخاصة مصانع أورال للمركبات والدبابات الروسية.
ولذا يضطر بوتين إلى التوجه إلى دول أخرى طلباً للمساعدة، على الرغم من أنه يدعي أن لديه ثاني أقوى جيش في العالم. ويبدو أن نقطة التحول في الحرب الروسية الأوكرانية تقترب.
وفي هذا الصدد، وقعت موسكو وطهران اتفاقية بشأن تصدير إيران لقطع غيار للطائرات الروسية وصيانتها. بالإضافة إلى ذلك، نظراً لعجز الطائرات المسيرة الروسية عن أداء مهام قتالية، عرض زعيم الكرملين على شركة “بايكار” التركية المنتجة لطائرات “بيرقدار” بناء مصنع في روسيا أثناء الاجتماع في طهران مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. بدوره، اعتذر الطرف التركي الرئيس التنفيذي للشركة التركية، وأن الشركة لن تزود روسيا الاتحادية بطائرات مسيرة قتالية.
وفق البيانات الرسمية فقدت روسيا الاتحادية في الحرب مع أوكرانيا 726 طائرة بدون طيار و222 طائرة و190 طائرة هليكوبتر اعتباراً من 27 تموز/ يوليو 2022. ولذا يجول بوتين حول العالم طلباً للمساعدة.
وكل ذلك يشير إلى أن العقوبات المفروضة على روسيا الاتحادية وتزويد أوكرانيا بالسلاح أثبتت نجاعتها. وتلحق الأسلحة الغربية أضراراً جسيمة بالقوات المسلحة الروسية، وعدد المعدات المدمرة والخسائر البشرية يتزايد باطراد، بينما دفعت العقوبات الغربية الرئيس الروسي إلى التوجه نحو دول العالم الثالث لتعزيز العلاقات مع بعض الدول.
المصدر: وزارة الخارجية الاوكرانية