محمد كركص
فقد النظام السوري الاتصال بمجموعة من عناصره في بادية السخنة بريف حمص الشرقي، وسط ترجيحات بأن تكون المجموعة وقعت بكمين نفذته خلايا تنظيم “داعش” على طريق تدمر – السخنة بريف حمص الشرقي.
وقالت مصادر مُطلعة لـ “العربي الجديد”، إن مجموعة تابعة لقوات النظام السوري كانت بمهمة استطلاعية في بادية السخنة بريف حمص الشرقي وفقد الاتصال بها خلال الـ24 ساعة الماضية، مؤكدةً أن المجموعة تتألف من 13 عنصراً بينهم ضابط، مرجحةً أن تكون المجموعة قد وقعت بكمين من قبل خلايا تنظيم “داعش” على طريق السخنة – تدمر بريف حمص الشرقي، وسط سورية.
وأشارت المصادر إلى أن قوات النظام إلى جانب المليشيات الإيرانية نفذت حملات دهم واعتقال بعد فقدان الاتصال بالمجموعة، لافتةً إلى أن المليشيات اعتقلت خمسة أشخاص من قرية الموح ومحيطها المحاذية لمدينة السخنة، بتهمة التعامل مع خلايا تنظيم “داعش” وضلوعهم في عملية اختطاف المجموعة، مشددةً على أن المعتقلين هم مدنيون ولا ينتمون إلى أي جهة عسكرية، وليس لديهم أي ارتباطات مشبوهة.
وكانت منطقة السخنة قد شهدت تحليقاً مكثفاً لطائرة حربية سورية، بالإضافة إلى طائرة مروحية أقلعت من مطار الشعيرات، إلى جانب طائرتين حربيتين روسيتين نفذتا أكثر من ثماني غارات جوية في المنطقة، مستهدفتين من خلالها كهوفا ومغاور تتخذها خلايا التنظيم أوكاراً لها في بادية السخنة التي يسيطر عليها النظام السوري بريف حمص الشرقي.
وقبل أيام، فقدت قوات النظام السوري الاتصال بخمسة من عناصرها في بادية الرصافة بريف الرقة الجنوبي الغربي، تلاها بيوم واحد هجوم لخلايا التنظيم استهدف نقطتين عسكريتين مشتركتين بين قوات النظام والمليشيات الإيرانية بالقرب من حقل “الثورة” (النفطي) بالريف ذاته، بالتزامن مع تنفيذ الطائرات الحربية الروسية نحو 40 غارة جوية خلال الأسبوعين الفائتين على بادية الرصافة ومحيطها بالريف الجنوبي الغربي لمحافظة الرقة.
النظام يسحب الآليات الثقيلة من محيط مدينة طفس
من جهة أخرى، بدأت قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية بسحب الآليات الثقيلة صباح اليوم الخميس، من محيط مدينة طفس بريف درعا الغربي، جنوبي البلاد، تنفيذاً لشروط الاتفاق الأخير بين لجنة التفاوض في مدينة طفس وقوات النظام.
وقال الناشط أبو البراء الحوراني في حديث لـ “العربي الجديد”، إن الآليات العسكرية الثقيلة التي حشدتها قوات النظام والمليشيات الإيرانية في بعض المواقع العسكرية بمحيط مدينة طفس بريف درعا الغربي، انسحب جزء منها صباح اليوم الخميس باتجاه منطقة الري على طريق اليادودة – المزيريب بريف درعا الغربي، وقسم آخر منها انسحب باتجاه مدينة درعا.
في غضون ذلك، أكد الحوراني مقتل ماهر محمد الرويسي، اليوم الخميس برصاص مجهولين في بلدة تل شهاب غربي درعا، مُشيراً إلى أن الرويسي ينحدر من قرية الجبيلية، ويتهم بالتعاون مع جهاز المخابرات الجوية، ومليشيا “حزب الله” اللبنانية.
وبحسب الحوراني فإن عبوة ناسفة انفجرت اليوم الخميس بدورية عسكرية مشتركة روسية – سورية على أوتوستراد دمشق – درعا بالقرب من جسر مدينة داعا بريف درعا الأوسط، دون تسجيل خسائر بالأرواح.
وكان رئيس اللجنة الأمنيّة التابعة للنظام السوري، اللواء مفيد حسن، قد وعد وجهاء حوران ممن حضروا الاجتماع يوم أمس الأربعاء، بسحب التعزيزات العسكرية المنتشرة على الأطراف الجنوبية لمدينة طفس بريف درعا الغربي خلال 48 ساعة، حيث تعتبر هذه الخطوة هي الأخيرة في تنفيذ الاتفاق المبرم بين الطرفين.
المصدر: العربي الجديد