نائلة الامام
أميركا لم تنس مجزرة الغوطة وخان شيخون وغيرهما …وستعاقب بشار الأسد على استخدامه الكيماوي في قتل الكائنات الحية 204 مرات بالتمام والكمال.
أوينسى أهلُنا أولياءُ الدم ماحلّ بفلذاتِ أكبادهم ذاتَ ليل ؟!!! !!!!!!! .
….من ديواني ربيع الدم والحرية ………..مقطع من قصيدة طويلة
دمٌّ أبيضْ
زبدٌ من حُرَقٍ يتفصَّدْ
مقلٌ تَدمى بمَحاجرِها
وتغورُ تغورْ
………………………………………..
موتٌ كالنومْ
يتسلَّلُ من غيرِ جراحٍ
أو دمْ
يصعقُ يفتكُ يرتعدُ
من غِلٍّ من سُمِّ دخانٍ
يغلي ويفورُ يفورْ
……………….
يصعدُ يصعدُ للوكناتِ
للشرفاتِ
يتغلغلُ في مجرى النفَسِ
يكتمهُ بشهيقٍ وزفيْر
***
ثمَّةَ عصفورٌ ينتفضُ
في لحدِ رضيعْ
أزهارٌ مالتْ أعناقاً
شخصتْ في حلمٍ قد أودى
في ذاتِ ربيعْ
……………………………………….
كفٌّ أهوتْ من جُبٍّ
في غيبوبتِها
تتقرَّى بلمسٍ طفلتَها
في مهدٍ سحراً ألحدَها
وتناثرَ سمَّارٌ برصيفْ
……………………………………..
تصمتُ في المرجِ القطعانُ
وينوحُ غديرْ
………………………………………..
تهوي النحلاتُ الملكاتُ
من كابوسٍ يتخطَّفُها
ينسكبُ رحيقٌ مسمومٌ
ويتوهُ عبيرْ
***
الغوطةُ بستانُ الدنيا
الغوطةُ أخدودُ الموتى
كابوسٌ في ليلٍ
قد ضلَّ به الفجرُ
الغوطةُ مجزرةُ الأيكِ
الغوطةُ صفصافٌ يبكي
والحَورُ بها حُورٌ تعدو
في بركِ دماءٍ مذعورةْ
والليالي تتشظّى
رجعُ شهقاتِ السعالِ
والعناقيدُ شهيدهْ
فوق أكتافِ الدوالي
………………………………….
بردى من نوحٍ يجري
من سمٍّ من غصصٍ يجري
قد سُحقتْ أكمامُ الزهرِ
والعطرُ بأنواءٍ نازحْ