نائلة الإمام
ديواني البائس (عيون غزة ) الذي رسم لي صورة غلافه الرسام المبدع (ممدوح قشلان )رحمه الله وأفردتُ لحماس ثلاثة أرباعه اتغنى فيه مأخوذة بالقيم والصمود والتصدي وصدق الإيمان والمقاومة والبذل والتضحية وأبكي على الشهداء بدمع العين ودم القلب ….أقارن بين المقاومين والمقاولين …وأعيب على نظام العصابة جبنه وزيفه قياسا إلى بطولاتهم وتضحياتهم فعلا لاقولا
تعتريني اليوم رغبة في تمزيقه إربا إربا ورميه في مكب النفايات
الحمد لله أنني لم أمدح غبطة البطريرك بشارة الراعي
كيف خدعنا بكم ؟!!! كم نحن على نياتنا نحن السوريين !!!!!!
ما أنبلنا وما أخسّكم
…………..
وَنَعْرِفُهمْ بسِيماهُمْ
تَجَلَّى فيهم السِرُّ
عبادِلةٌ إذا ما الليلُ أضْواهمْ
وفرسانُ الضحى السُّمرُ
تمثَّلَ فيهمُ المَثَلُ
بلا مِثْلٍ ولا نَدِّ
ونُقْسِمُ قد قرأناهمْ
بآياتٍ من الإسراءِ والرعْدِ
ونقسمُ قد رأيناهم
على أسوارِ حطينَ
وفي بدرٍ وفي أُحُدِ
* * *
من الآماقِ قد نَفَرُوا الآماق : العيون
من الظلماتِ والكبتِ
ونعرفُها سجاياهم
تنَزَّى في الحديدِ الصُلبِ
في ثلاَّجةِ الموتِ
فلا دمعٌ كما ارتَشَفُوا
ولا دمٌّ كما نَزَفُوا
ولا جمرٌ كما اقتطفوا
ولا صِدقٌ كما قالوا
ولا فِعلٌ كما فَعَلوا
* * *
تُعرِّينا عزائِمُهم
على الأصفادِ تحت الردمِ
والتجريفِ والذبحِ
وتزجُرنا ثكالاهم
أيَامَاهم عن التلطيم والنوحِ
…
أيا فَرعاً لنا اخْضَرَّ
على الأشواكِ واليَبَسِ
أيا عيناً لنا بصُرتْ
ويا ذاتاً لنا انتبهَتْ
ويا روحاً لنا انتفضتْ
بقطعانٍ من الِخصيانِ
والعميانِ والخُرسِ
ونأسى من فواجعكمْ
ونحنُ المضحكُ المؤسي؟!!