مصعب عيسى
سائراً على ضفاف الخيبة
احمل الحلم الذي يراودني
كل ليلة ..
تقطعني المسافات..إلى شطرين
ثمة شطر يدور في ظل القوقعة
يمشط ذاكرة الأمكنة..
وينسج ثوبا ..مواربا للحنين
يكتب بالفعل الماضي ..ولو كان ناقصا
يعلق املاً على حرف علة
ويستكين..أن نصبت له الاسماء
فخاً من أنين
وثمة شطر ..ٱخر
حاضرا في الجسد ..
قريبا من بلاد الجليد
يمشي على حافة الانتظار
رويدا رويدا ..كي لايصاب بالانكسار
يكتب بلغة الحاضر …
اسماً جديدا للواقع..
كأن يصف مدينة على شاطئ
البحر ..
أو يستمع لموسيقى الجاز
أو يكتب نصا بسيطا بالفرنسية
لامرأةً في منتصف الثلاثين
وبين الماضي والواقع ثمة غياب
مكتمل الأركان
ثمة صمت يجتاح..الحرف
بين سطر وٱخر
ثمة حرب..وانشطارات
وحبرا..لا يقوى على الوصف
ثمة حياة ثالثة بين حياتين
مملكة للفراغ الداخلي..
وصولجان من سديم..
والخيبة …لم تنتهي
والحلم ..يأتي ويمضي
مثل ريح شتائية…في الخريف
يكسرني ..حلمي
ثم استيقظ..
والقلب ..يتمدد..يتقلص .يتسع ..
لازال يتسع لمزيدا من الهزائم
درست الجيولوجيا…لاكتشف بنيتي:
كلما كانت الأرض ..صلبة
كانت..أكثر تحملا..للصدمة
كلما زاد انحناء الطين ..
صار التكوين ..ثقيلا
على الثمرة …
وبات الحلم مستحيل