محمد كركص
أنهت لجنة “رد الحقوق” المُشكلة من كافة فصائل “الجيش الوطني السوري” الثلاثاء، عملها في منطقة “غصن الزيتون” التي يُسيطر عليها “الجيش الوطني” شمالي محافظة حلب، وذلك تمهيداً لتفعيل دور المؤسسات المدنية في المنطقة.
وكانت فصائل “الجيش الوطني” قد توصلت إلى اتفاق في الأيام القليلة الماضية عقب اقتتال شهدته منطقة “غصن الزيتون” بين فصائل “الفيلق الثالث” من جهة، وفصائل “فرقة الحمزة، وفرقة سليمان شاه، وهيئة تحرير الشام” من جهة أخرى، الأمر الذي دفع الجانب التركي إلى التدخل وطرد “تحرير الشام” بعد سيطرتها على منطقة “غصن الزيتون” بشكلٍ شبه كامل، وإلزام فصائل “الجيش الوطني” التوحد، والابتعاد عن المؤسسات المدنية في المنطقة.
وأعلنت اللجنة، في بيان، عن إنهاء جميع أعمالها، مؤكدةً أن “اللجنة المشتركة لرد الحقوق عملت بكوادرها المؤلفة من فصائل الجيش الوطني على مدى عامين ما بوسعها لرد الحقوق وحل القضايا بشكل مباشر”. وأشارت إلى أنه “آن الأوان لتفعيل المؤسسات المدنية والعسكرية في المنطقة وذلك بعد اتفاق جميع قادة الفصائل العسكرية”.
من جهته، قال المتحدث باسم اللجنة، وسام قسوم، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن “اللجنة كانت مشكلة من فيالق الجيش الوطني الثلاثة وتضم جميع الفصائل في مكاتبه”، مؤكداً أن “عمل اللجنة انتهى اليوم الثلاثاء، وهناك توجه لدعم المؤسسات بشكل فعال”. وأوضح أن “الواقع الميداني خلال الفترة القادمة يؤكد مدى جدية وفاعلية المؤسسات المدنية في المنطقة أو عدم فاعليتها”.
وأشار قسوم إلى أن “اللجنة تشكلت في منتصف سبتمبر/ أيلول عام 2020، في منطقة غصن الزيتون (عفرين وريفها) بإرادة وطنية ومبادرة ثورية، من أبناء الثورة السورية ومن عدة فعاليات مجتمعية وشعبية، ومن القانونيين والمحامين والأكاديميين وطلاب العلم والوجهاء وقيادات في الجيش الوطني السوري”.
ولفت إلى أن “اللجنة ساهمت في تمكين دور المؤسسات الشرطية والقضائية، ومساعدتهم في إلقاء القبض على عدد من المطلوبين الفارين من العدالة، ومنع نشوب عدة خلافات، وتعقب حالات الفتنة، وحلها بالطرق المشروعة، وتبيان الرأي الشرعي والقانوني، وإعادة العديد من الممتلكات لأصحابها الأساسيين”.
وكان قادة فصائل “الجيش الوطني السوري” وعلى رأسهم سيف أبو بكر، قائد “فرقة الحمزة”، ومحمد الجاسم المعروف باسم “أبو عمشة” قائد فرقة “سليمان شاه”، وحسام ياسين قائد “الفيلق الثالث”، وفهيم عيسى قائد “هيئة ثائرون للتحرير”، بالإضافة إلى بعض القادة العسكريين والأمنيين في الجيش الوطني قد اجتمعوا الأربعاء الفائت في ولاية غازي عنتاب، جنوبي تركيا بطلب من الجانب التركي.
وكان الهدف من الاجتماع هو “دمج جميع فصائل الجيش الوطني السوري تحت قيادة عسكرية واحدة ومجلس عسكري واحد تتلقى جميع مكونات الجيش الوطني الأوامر منها، بالإضافة إلى إبعاد جميع الفصائل العسكرية عن الشؤون المدنية وتشكيل إدارة مدنية موحدة لمناطق درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام شمالي البلاد”.
المصدر: العربي الجديد