• من نحن
  • اتصل بنا
الإثنين, مايو 19, 2025
  • Login
مصير
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
مصير
No Result
View All Result
Home أدب وثقافة

مزيد من النور

2022/11/15
in أدب وثقافة, فواز حداد
Reading Time: 1 mins read
مزيد من النور
0
SHARES
14
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

فوّاز حداد

انتشرت في أوروبا النزعة العدمية في الفكر والأدب، بعد ما شهدته من أهوال في الحرب العالمية الأُولى. لم تكتفِ القارة بأن تكون ساحة القتال، وإنّما استجرّت شعوب مستعمراتها إلى حروبها، وأشركتها بالدفاع عنها والموت معها، ثم تركتها لعذاباتها تلملم جراحاتها، بينما تفرّغت أوروبا لليأس. 

تجلّت النزعة العدمية باقتناص الملذّات والانغماس في حياة باتت بلا معنىً، ليس الإنسان فيها أكثر من موتٍ مؤجّل. ما أدّى إلى تحويل أوروبا إلى ساحة لهوٍ وسهر في مرابع الليل على ضفاف الراين والتايمز والسين حتى مطلع الفجر، فالعيش لم يعد سوى تلك اللحظات الهاربة التي نجَت من جحيم الحرب، وكان في اختلاسها لهاثٌ إلى اغتراف المتع قبل حلول الحرب العالمية الثانية التي لم تخطئ موعدها. كان لهذا التشاؤم حكمةٌ، في أنه تحقّق، وسيختفي البشر في الخنادق، إن لم يكن في غياهب المعتقلات والقبور، ويصبح الإنسان رقماً ريثما يغادر عالماً من خراب.

بعدما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، أدان المفكّرون الحضارة الغربية والتنوير والحداثة التي عجزت عن منع حرب أكلت الأخضر واليابس، وأباحت المجازر الجماعية، وأطلقتِ العنان للبربرية والهمجية، في قلب أوروبا حصن التقدُّم. لم تعدِ النزعة الإنسانية التي تفخر بها سوى وهم وسراب، وبات تماوت الإنسان حقيقة قائمة. ما حدث هو انكشاف تسلُّط الشرّ، على أنه من الطبائع الأصيلة للبشر، وفي غواية الدمار، وقابلية الحضارة للفناء. 

كان لا بد من العودة إلى اليونان الذين اكتشفوا الإنسان على نحو آخر، إلى حدّ تمركزه في صميم آدابهم وفلسفاتهم. كان الاهتمام به لذاته، واعتباره مقياس الأشياء في الوجود، أي أن كلّ شيءٍ يجب أن يعود إليه، فكان السعي إلى الخير، واعتبار الحروب شرّاً مطلقاً.

تؤمن النزعة الإنسانية بالفرد بقدر ما تتفاءل بالمستقبل

كما، لم يكن بالوسع تجاهُل الأديان التي أحدثت نقلة هائلة باكتشاف الله، واعتبرت أنّ الجهد الإنساني ينبغي أن ينصرف إلى نبذ الشر ومحاربته، والدعوة إلى مكارم الأخلاق، وتجنُّب كلّ ما يؤذي الإنسان. غير أن الدين في العصور الوسطى تحوّل إلى لاهوت، وغفل عن سعادة البشر، وحجر على الحضارة اليونانية بحجّة أنها وثنية، ونظر إلى الإنسان بوصفه لاشيء، مجرّد كائن عابر، وفانٍ، ليس إلى اكتمال بل إلى نقصان، وجرى التشكيك بإيمانه، والتشاؤم من إمكاناته، ما دام قابلاً للزلل. فهيمن الدين ليس كنعمة ورحمة، ما أباح التسلّط على إنسان محتقر وخاطئ، والتعويل على عالم الآخرة.

تعرف رواد عصر النهضة إلى الفلسفة اليونانية عن طريق العرب، ما خالف تصوّر اللاهوت عن الحياة والإنسان. بات العالم ميدانَ سعادة أو شقاء، والبشر أناساً أحراراً، قادرين على تحقيق المعجزات باستخدام مَلكاتهم التي زوّدهم بها الخالق، وإذا كانوا يرزحون تحت الفقر والجوع والجهل، فالتغلُّب عليها باستخدام العقل، أما التعصُّب الديني فقاتل للعقل والكرامة الإنسانية، والدعوة إلى التسامح والمصالحة بين البشر على الرغم من اختلافاتهم الدينية والمذهبية، واحترام حرية الفكر والضمير، فكانوا الرائدين لعصر التنوير.

لم تعد النزعة الإنسانية تمت إلى أزمنة مضت، تظهر وتختفي أو تُغيب. تخوض معاركها من عصر إلى عصر، باتت تركز على الإنسان وتثق بقدراته على تحقيق التقدّم والتطور، تحكمها نزعة متفائلة بالمستقبل، تهتم بالدنيا، أما عالم الآخرة، ففي الآخرة، ولا تعارض بينهما. فالنزعة الإنسانية، تؤمن بالفرد ليس معزولاً عن الجماعة، وأصبح بالقياس إليها مهمّاً بحدِّ ذاته، وليس شخصاً مندمجاً فيها فقط. 

إن التشكيك بالنزعة الإنسانية هو تشكيك في العقل، بينما البشرية بحاجة إلى المزيد من العقلانية تلك التي صنعت الحضارة الإنسانية، ومهما غشاها الظلام، فلا بديل عن النور.

المصدر: العربي الجديد

ShareTweetShare
Previous Post

قراءة في رواية: ظلام شامي

Next Post

بعض الأنماط العنفية المعيشية والاجتماعية (مقاربة أولية في ضوء الحرب السورية)

مقالات ذات صلة

“عيون الغرقى” والخلاص من الأحزان المتراكمة

by maseer
فبراير 24, 2025
0
“عيون الغرقى” والخلاص من الأحزان المتراكمة

يسمة النسور يعود بنا الشاعر الأردني حسين جلعاد، في مجموعته القصصية الأولى "عيون الغرقى" (المؤسّسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2023)،...

Read more

 سلاماً أيها البلدُ 

by maseer
ديسمبر 29, 2024
0
 سلاماً أيها البلدُ 

 د- حسين عتوم سلاماً أيها البلدُ ..  سلمْتِ و يسلمُ المَدَدُ   و تسلم أمّةٌ شهدتْ  بأنك فخر ما شهدوا ...

Read more
Next Post
بعض الأنماط العنفية المعيشية والاجتماعية (مقاربة أولية في ضوء الحرب السورية)

بعض الأنماط العنفية المعيشية والاجتماعية (مقاربة أولية في ضوء الحرب السورية)

ابحث …

No Result
View All Result

الأكثر قراءة

الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج
أبحاث ودراسات

الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

by maseer
ديسمبر 12, 2020
0

د. طلال مصطفى مقدمة منهجية يُقدر عدد أفراد الطائفة الإسماعيلية في العالم بنحو 12 مليوناً، ويقيمون في كل من الهند،...

Read more
د- وسيم طاهر باكير: هجرة الكوادر الصحية إلى دول اللجوء شكل نقصًا في أعداد الأطباء

د- وسيم طاهر باكير: هجرة الكوادر الصحية إلى دول اللجوء شكل نقصًا في أعداد الأطباء

سبتمبر 3, 2022
العرب بين حضور رقابة السلطة وغياب رقابة المجتمع

العرب بين حضور رقابة السلطة وغياب رقابة المجتمع

أكتوبر 24, 2022
الشرق الأوسط الجديد ….   إلى أين ؟

الشرق الأوسط الجديد …. إلى أين ؟

يناير 29, 2023
عن الخطاب السياسي العربي المأزوم    استمرارية الوظائف وعدم فاعليتها

عن الخطاب السياسي العربي المأزوم    استمرارية الوظائف وعدم فاعليتها

يوليو 26, 2024
مصير

"مصير" موقع الكتروني، يواكب قضايا التحرر والتغيير في الواقع العربي، وتوفير منبر مفتوح تتنوع فيه الأفكار والأقلام وأشكال التعبير المختلفة، ضمن معايير موضوعية ومهنية. ويسعى إلى إطلاق ديناميات التفكير الحر، بما يسهم في انتاج ثقافة سياسية ومجتمعية فاعلة، كما يركز على وقائع وتحولات الثورات العربية، وعلى جدليات التحرر بين الثورة السورية، وقضايا التحرر من قوى الطغيان والاحتلال، وليس للموقع أو عليه من رقيب، سوى صوت المعرفة والحق والضمير، ومراعاة القيم الأدبية في احترام حق التعدد والاختلاف. كما أن المقالات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

تابعنا على

الأكثر مشاهدة

  • د- وسيم طاهر باكير: هجرة الكوادر الصحية إلى دول اللجوء شكل نقصًا في أعداد الأطباء

    د- وسيم طاهر باكير: هجرة الكوادر الصحية إلى دول اللجوء شكل نقصًا في أعداد الأطباء

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

    0 shares
    Share 0 Tweet 0

كاريكاتير

كاريكاتير
كاريكاتير

كاريكاتير

by maseer
فبراير 28, 2025
0

Read more
  • من نحن
  • اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist