نائلة الامام
أينَ كنتمْ عندما كنّا نُبادُ ؟!!!
تحتَ هولِ القصفِ جمرٌ ورمادُ
.
أينَ كُنتمْ حينَ نُطوى كسجلٍ
ويَميدُ الخلقُ خسفاً والبلادُ ؟!!
.
لحمُنا العاري بأنيابٍ الضواري
وثمودٌ تشتفي منّا وعادُ
.
مجرمُ الحربِ ..أما كانَ إلاهاً
حيثما حلَّ تُفدّيهِ العباد ُ؟!!!!
.
تحتَ أنقاضِ المشافي نتَهاوى
ويُجافينا على الداءِ الوِسادُ
.
تفرغُ الأرضُ…ويرتجّ الفضاءُ
ل لَظَى الفُسفورِ من هَامٍ وِقَادُ
.
كم تباهى بجديدٍ من عتادٍ
والحضاناتُ شهودٌ والمهادُ
.
وخيامٌ نائياتٌ تتشظّى
وقطوفٌ في سلالٍ إذ تُصاد ُ قصف أسواق الفواكة والخضار بمن فيها
.
كيفَ واريتُمْ عن السارينِ طَرْفاً
واستبانَ المكرُ منكمْ والمُرادُ ؟!!!
.
وحدَهُ النِفطُ يُصانُ في حِماكمْ
حولَهُ الإرهابُ يَطْغى والجهادُ
.
وحدَهم شقرُ الشعورِ من يُلبَّى
وحدَهم زرقُ العيونِ إن يُنادوا
.
لو تَكرَّمتُمْ علينا بأمانٍ
واحْتَوانا من دِفاعاتٍ مضادُ
.
أينَ منّا لهفةُ الإنسانِ منكمْ
لأخيهِ والتفاني والودادُ ؟!!!!
.
والعقوباتُ توالى رادعاتٍ
قاصِمَاتٍ والنفيرُ والعتادُ
.
يالوهمٍ من ضميرٍ ضلَّ عنَّا
وصَحا اليومَ وقد طالَ الرقادُ
.
من سيُحصينا شهيداً وقعيداً
ووئيداً في غياباتٍ يُبادُ ؟!!!
.
.سيكافينا من التاريخِ سفرٌ
من خلودٍ والدِّما منّا المدادُ
.
يعْتري أسماعَكُم وقْرٌ إذا ما
تَنْتَخيكُمْ من حِمى الإسلامِ ضادُ
.
نحنُ (عُدنا ياصلاحَ الدينِ ) تبقى
ملءَ أسماعٍ وأشهادٍ تُعادُ