أعلن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مؤخرا عن إحباط محاولة لفيلق القدس (التابع للحرس الثوري الإيراني) للهجوم على هدف إسرائيلي في جورجيا. وتعد هذه المحاولة واحدة من بين أكثر من 10 محاولات مماثلة قامت بها إيران لمهاجمة أهداف إسرائيلية في الخارج خلال العامين الماضيين.
وتسارعت العمليات الإيرانية ضد أهداف مرتبطة بإسرائيل في الخارج بشكل كبير بعد عملية اغتيال العالم النووي الإيراني “محسن فخري زاده” في طهران نوفمبر/تشرين الثاني2020.
وبحسب مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، فإن المحاولة الأخيرة للهجوم في جورجيا، والتي استهدفت مواطنًا إسرائيليًا مقيمًا هناك عمل على تعزيز علاقات إسرائيل مع جورجيا ومع دول أخرى في المنطقة، كانت في مراحل متقدمة.
وشارك في العملية فريق من دول مختلفة بتوجيه من فيلق القدس، وضم أشخاصًا يحملون الجنسيتين الجورجية والإيرانية و”باكستانيين ينتمون إلى القاعدة”.
وإذا تم التحقق من المعلومات، ينبغي إيلاء اهتمام خاص لإمكانية التعاون بين المخابرات الإيرانية والعناصر المرتبطة بالقاعدة، خاصة أن إيران تستضيف منذ سنوات مسؤولين كبارًا من تنظيم القاعدة على أراضيها.
ويعد إحباط جهود إيران لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في الخارج هو نتيجة لعمل استخباري إسرائيلي متطور ويستند على ما يبدو إلى التعاون مع أجهزة أمنية في دول مختلفة.
يشار إلى أن قائمة الأولويات الأمنية لإسرائيل تتصدرها إحباط مساعي إيران للحصول على قنبلة نووية وتقليص مشاركتها في تطوير القدرات العسكرية لحلفائها من الميليشيات في لبنان وسوريا والعراق واليمن.
وبالرغم أن محاولات إيران المتكررة لمهاجمة إسرائيل في الخارج فشلت ولم تتسبب في خسائر في الأرواح حتى الآن، فقد تنجح في مرة قادمة لأنه لا شيء يدوم إلى الأبد.
المصدر | يورام شفايتزر/ معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي – ترجمة وتحرير الخليج الجديد