عبر مسؤولون عدة حول العالم عن حزنهم عقب الهجوم الدموي الذي شهده مركز ثقافي كردي في باريس، في وقت شهدت فيه العاصمة الفرنسية احتجاجات تنديدا بالرواية الرسمية لما حصل.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن تعازيه لضحايا الهجوم الذي تعرض له المركز الثقافي الكردي في باريس، الجمعة.
وقال بلينكن في تغريدة على تويتر: “أتقدم بأحر التعازي لضحايا الهجوم على المركز الثقافي الكردي في باريس. أتعاطف مع أعضاء الجالية الكردية وشعب فرنسا في هذا اليوم المحزن”.
وكشفت السلطات الفرنسية أنّ المسلّح الذي أطلق النار داخل مركز ثقافي كردي وصالون حلاقة في وسط العاصمة الفرنسية، الجمعة، هو رجل يبلغ من العمر 69 عاماً واتّهم العام الماضي بجريمة عنف عنصري.
أما الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فوصف الهجوم بـ “البغيض”، معربا عن تضامنه مع الضحايا ومع “الأشخاص الذين يكافحون من أجل الحياة، ولعائلاتهم وأحبائهم”.
وأعرب ماكرون في تغريدة على تويتر عن “الامتنان لوكالات إنفاذ القانون لشجاعتها ورباطة جأشها”.
بدوره أعرب المستشار الألماني، أولاف شولتس، عن تضامنه مع ضحايا الهجوم الذي وصفه بـ “الفظيع”.
وقالت عمدة باريس، آن هيدالغو، إن استهداف المجتمع الكردي، هو استهداف لجميع الباريسيين.
وكتبت هيدالغو في تغريدة على تويتر “يجب أن يتمكن الأكراد، أينما كانوا، من العيش في سلام وأمن. أكثر من أي وقت مضى”.
وشددت على أن “باريس إلى جانبهم في هذه الساعات المظلمة”.
وأسفر الاعتداء عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقلّ، وقالت السلطات إن حصيلة الضحايا غير نهائية.
تنديد كردي بالرواية الفرنسية
وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، إن منفذ الهجوم مواطن فرنسي والمعلومات الأولية تفيد بأن دوافع الهجوم هي استهداف الأجانب.
وقال إن لدى المعتدي سوابق في مهاجمة الأجانب، ولكن ليس معروفا عنه أي ارتباط بتنظيمات اليمين المتطرف.
لكن “المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا”، وهو مجموعة مقرها في نفس عنوان المركز الثقافي، رفض فرضية السلطات الفرنسية بأن المشتبه به كان يستهدف الأجانب بشكل عام وليس الأكراد بشكل خاص. وأشارت المجموعة، دون تقديم أي دليل، إلى أن “اللوم يقع على تركيا”، وفق ما نقلته عنهم صحيفة “نيويورك تايمز”.
وفي مؤتمر صحفي، مساء الجمعة، أعربت الجماعة عن غضبها من أن النيابة لم تفتح تحقيقا في الإرهاب وقالت إن إحدى الضحايا كانت رئيسة حركة نسوية كردية في فرنسا.
وقال أجيت بولات، المتحدث باسم “المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا”: “نحن الآن غاضبون من هذا الوضع”.
من جهته، أكد دارمانان، وزير الداخلية الفرنسي، أنه طلب من قوات الأمن الفرنسية تشديد الأمن في أماكن تجمع الجالية الكردية في جميع أنحاء البلاد لتعزيز حمايتهم، وكذلك في المواقع الدبلوماسية التركية.
وأعلنت النيابة العامة الفرنسية “فتح تحقيق في جرائم اغتيال والقتل العمد والعنف المشدد” و”أُوكلت التحقيقات في الوقت الحالي إلى الدائرة الثانية للشرطة القضائية”.
وبعد الاعتداء، نفذ مئات من المواطنين الأكراد وقفة احتجاجية في شارع دانغان حيث وقع الهجوم احتجاجا على إطلاق النار على المركز الثقافي، واصفين الهجوم بـ “العنصري”.
المصدر: الحرة. نت