نائلة الإمام
أصبحنا نحار أيهما أوجع فراقا رحيل أمهاتنا أم البعد عن الشام ؟!
هذه القصيدة كتبتها لكِ وأنا طالبة صغيرة وألقيتها في حفل المدرسة بحضورك ففاجأتك وأبكيتك
سقى الله تلك الأيام
وَسَمِعْتُكِ في جوفِ اللَّيلِ
ترجِينَ اللهَ وتَبْتَهِلِي
.
تَرْنِينَ إليهِ ضارِعَةً
قَد ذابَ حَنَانُكِ في المُقَلِ
.
ربِّي أدعُوكَ أَتَسْمَعُني؟!
نَوِّرْ بِالسَّعْدِ لَيَالِيْهِمْ
أَنْعِشْ في الصَّدْرِ أَمَانِيْهِمْ
.
هُمْ أَمَلُ العُمْرِ وغَايَتُهُ
خُذْ مِنيِّ العُمرَ وفَدِّيْهِمْ
.
فَبَكَيْتُ لِدَعْوَتِكِ الحَرَّى
وغَمَرْتُ جَبِيْنَكِ بِالْقُبَلِ
* * *
أُمِي مِنْ أَيْنَ له حرفي ؟!
ولكل خيال أو وصفِ
.
أن َيحْكِيَ بعضاً مِنْ شغف
مِنْ بعضِ حَنَانِكِ والعَطْفِ
* * *
أَعجَبُ مِنْ كُلِّ الآيَاتِ
أَروَعُ مِنْ كُلِّ الكَلِمَاتِ
.
قَلْبٌ في صَدرِكِ مَعْبَدُهُ
كَنْزٌ لِلْحُبِّ ومُفْرَدُهُ
.
أَبْدَعَهُ اللهُ وأَوجَدَهُ
لِنَرَاهُ فِيْكِ ونَشْهَدُه
*****ُ
رَبِّي أَدْعُوكَ أَتَسْمَعُنِي؟!
نَوِّرْ بالسَّعْدِ لَيَالِيها
.
أَنْعِشْ في الصَّدْرِ أَمَانِيْها
وإِذا ما تَدْعُو ضَارِعَةً
.
كَيْ تَمْنَحَ عُمْراً لِبَنِيْهَا
عَفْوَكَ لا تَرْضَى قَوْلَتَها
.
خُذْ مِنِّي العُمْرَ وفدّيها
وارضَ عنِّي كي أرضيها