تعود الذكرى المتجددة لثورة الحرية والكرامة السورية، التي انطلقت أواسط شهر آذار/ مارس 2011 لنتذكر أهمية وقوة هذه الثورة العظيمة، التي زلزلت أركان نظام الطغيان الأسدي ومعه إيران الملالي، وتلتقي صحيفة إشراق الأستاذ صباح الموسوي رئيس المؤسسة الأحوازية للثقافة والإعلام حيث سألناه: هل ترون أن الثورة السورية في ذكراها الثانية عشرة قد تراجعت؟ أم أنها مازالت في قوتها وزخمها؟_ وماذا عن الدور الإيراني العدواني في إعاقة الثورة السورية وتعويم نظام القتل الأسدي؟ حيث أجاب قائلًا: ” بداية يجب التأكيد على أن الثورة السورية تعرضت لمؤامرة كبيرة من أطراف إقليمية ودولية خشية من انتصارها، فانتصار الثورة السورية يؤدي إلى إعادة رسم الخارطة السياسية للمنطقة، وبالتالي هناك العديد من الأطراف الإقليمية والدولية لا ترغب بتغيير الوقائع السياسية القائمة على الأرض منذ عدة عقود. النقطة الثانية التي هي ظاهرة للعيان أن الثورة السورية ماتزال مشتعلة في نفوس الشعب السوري، ولكن الممارسات الثورية هي التي خفت، وهذا أمر طبيعي في ظل اختلاف موازين القوى والمؤامرات المستمرة. الثورة السورية ليس ظاهرة عابرة، إنما هي قيمة وجدانية راسخة في عقل وقلب كل سوري حر ومضطهد والشعب السوري كله مضطهد.” ثم أضاف” نعم صحيح إن الدور الإيراني كان كبير وقاسيًا في قمع الثورة السورية، ولكن لم يكن الوحيد الذي حارب ثورة الشعب السوري، فهناك (كما أشرنا) أطراف أخرى شاركت في الحرب على الثورة السورية، لكن هناك بعض الفروق في هذا القمع، فإيران جاء عقمها من منطلقات طائفية قومية عنصرية، أما الآخرون فكانت مشاركتهم في قمع الثورة السورية متأتي من منطلقات سياسية”.
المصدر: إشراق