أخبار
أعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي شهدته أنقرة الأحد، فيما تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمنع “الإرهابيين” من تحقيق “أهدافهم”.
وقال حزب العمال الكردستاني لوكالة “ايه ان اف” القريبة من الحركة الكردية، إن “عملاً فدائياً نُفذ ضد وزارة الداخلية التركية من جانب فريق تابع للواء الخالدين”.
وفي وقت سابق الأحد، استهدف هجوم مجمعاً أمنياً في وسط أنقرة قبيل افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة التي من المقرّر أن تصادق على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
وهذا الهجوم الاول الذي يتبناه حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا “منظمة إرهابية”، منذ أيلول/سبتمبر 2022، حين قُتل شرطيٌ في مرسين (جنوب).
واستهدف الهجوم مقرّ الشرطة ووزارة الداخلية الواقعين في المجمع نفسه وسط أنقرة بالقرب من مبنى البرلمان. وقال وزير الداخلية علي يرلي كايا للصحافيين، إن الهجوم أدى إلى إصابة اثنين من عناصر الشرطة، ونفذّه رجلان فجّر أحدهما نفسه وأصيب الآخر برصاصة “في الرأس”.
ووصل أردوغان إلى مقر البرلمان عقب الهجوم عند الساعة الثانية بعد الظهر. وأكد في خطاب أمام النواب، أن “الإرهابيين لن يحققوا أهدافهم أبداً”. وقال إن “الأشرار الذين يهدّدون سلام وأمن المواطنين لم يحقّقوا أهدافهم ولن يحقّقوها أبداً”.
وأضاف “العملية التي جرت صباح اليوم، وتم خلالها تحييد قاتلين اثنين نتيجة لتدخل قواتنا الأمنية في الوقت المناسب، تمثل الأنفاس الأخيرة للإرهاب”، مؤكداً أن قوات بلاده ستواصل الكفاح بكل عزيمة إلى حين القضاء على آخر إرهابي في الداخل أو الخارج.
وقال أردوغان إن بلاده تريد القضاء على وجود “التنظيم الإرهابي”، في إشارة لحزب العمال، خارج حدودها أيضاً. وأردف: “لن نسمح للتنظيم الإرهابي بتوجيه السياسة وعرقلة المسيرة المقدسة لبلادنا”.
وأضاف “ما تزال مستمرة استراتيجية حماية حدودنا الجنوبية بأكملها بشريط أمني يصل عمقه إلى 30 كيلومتراً على الأقل وإبقاء الأنشطة الإرهابية خارج هذا الشريط تحت الرقابة المطلقة”.
ووقع الهجوم في الشارع حيث تقع وزارة الداخلية والذي كان شبه مقفر وسط هطول أمطار غزيرة. وباستثناء العنصريين الأمنيين والمهاجمَين، لم يؤد الهجوم الى وقوع ضحايا آخرين.
ومنذ أيار/مايو 2022، عرقلت تركيا انضمام الدولة الاسكندنافية إلى الناتو، معلّلة السبب بإيوائها “إرهابيين” وحركات كردية تصنّفها أنقرة كمنظمات “إرهابية”.
ولا يزال موقف أردوغان غامضاً في هذا الملف، إذ يكرّر القول إن البرلمان يتمتّع بالسيادة، وإنه وحده من يستطيع أن يقرر بشأن عضوية السويد في الحلف.
وسارع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون إلى الإعلان في بيان، أن بلاده “تؤكد مجدداً التزامها بالتعاون طويل الأمد مع تركيا في الحرب ضد الإرهاب”.
وشهدت أنقرة هجمات عديدة وعنيفة بين عامي 2015-2016، تبنّاها الانفصاليون الأكراد في حزب العمال الكردستاني أو تنظيم “داعش”.
وخلال آخر هجوم في آذار/مارس 2016، أدى انفجار سيارة مفخّخة في منطقة كيزيلاي في وسط العاصمة إلى مقتل 38 شخصاً وإصابة 125 آخرين. ونُسب الهجوم إلى منظمة “صقور حرية كردستان” وهي جماعة متطرفة صغيرة قريبة من “حزب العمال الكردستاني”.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2015، أدى هجوم أمام محطة قطارات أنقرة المركزية نُسب إلى تنظيم “داعش” إلى مقتل 109 أشخاص.
ووقع آخر هجوم تمّ تسجيله على الأراضي التركية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، في شارع الاستقلال الحيوي في إسطنبول أدّى إلى سقوط ستة قتلى و81 جريحاً. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، لكن السلطات نسبته إلى “حزب العمال الكردستاني”.
المصدر: المدن
vRJMaVisNzQ
JsKtwOUCkQhAnMB