متابعات
حمّل المتظاهرون في ساحة “الكرامة” وسط مدينة السويداء الجمعة، النظام السوري ورئيسه بشار الأسد المسؤولية عما حصل في الكلية الحربية في حمص، إضافة إلى قتل المدنيين العزل في مدينة إدلب في رده الانتقامي على الهجوم، فيما تلقى الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، اتصالاً دولياً جديداً.
بشار الأسد قاتل
وشهدت ساحة “الكرامة” تظاهرة حاشدة وحشوداً غير مسبوقة منذ انطلاقة الاحتجاجات قبل نحو 7 أسابيع، شارك فيها الآلاف من مختلف القرى والبلدات، وذلك على الرغم من الهجوم على حفل تخريج ضباط الكلية الحربية في حمص، وما تبعه من رد انتقامي من قبل النظام على مدينة إدلب وريفها.
وردّد المتظاهرون في الساحة هتافات “قاتل قاتل بشار الأسد قاتل”، “غالي غالي.. الدم السوري غالي”، وذلك للتأكيد منهم على تحميل الأسد المسؤولية عن الهجوم في حمص وقصف إدلب.
وهتف المتظاهرون مطالبين الأسد بالرحيل عن الحكم في سوريا، وردّدوا شعارات “عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد”، “الشعب يريد إسقاط النظام”، كما طالبوا بالتغيير السياسي عبر تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
كما رفع المحتجون لافتات للتعبير عن مطالبهم في الحرية والكرامة وإسقاط الأسد، وخّطوا على لافتات عبارات تحمّل الأسد المسؤولية عن نزيف الدم الحاصل في سوريا أينما وحيثما كان.
وأكد ناشطون من السويداء لـ”المدن”، أن ما حصل في الكلية الحربية لم يثنِ المتظاهرين من الخروج إلى الساحة، وقالوا إن ما حدث في حمص وما يحصل من قصف على إدلب مصدره واحد والقاتل واحد، هو النظام السوري ورئيسه الأسد.
ولفت الناشطون إلى أن ما شهدته الساحة من حشود غير مسبوقة للمتظاهرين، يؤكد أن الحراك ماضٍ ولن يتراجع حتى تحقيق مطالبه كافة.
اتصال دوليّ
في غضون ذلك، تلقى الزعيم الروحي للدروز، الشيخ حكمت الهجري، اتصالاً دوليّاً جديداً من المبعوثة الفرنسية إلى سوريا، بريجيت كرومي.
وأكدت كرومي في تغريدة على منصة “إكس”، على أهمية الحراك السلمي في السويداء خلال الاتصال، كما أعربت عن سعاداتها بالاتصال مع الشيخ الهجري.
وقالت كرومي: “تناول الاتصال ما يجري من مظاهرات في السويداء، وأهمية الحراك السلمي، والمشاركة الفعالة للمرأة، وضرورة تطبيق القرار الأممي 2254”.
ومنذ بدء الاحتجاجات، تلقى الهجري عدداً من الاتصالات الدوليّة كانت من المبعوثة البريطانية إلى سوريا، آنا سنو، ونائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، إيثان غولدريتش، إضافة إلى النائبة في البرلمان الأوروبي كاترين لانغزيبن.
كما سبق أن تلقى 3 اتصالات من 3 نواب في الكونغرس الأميركي هم النائبين الجمهوريين فرينش هيل وجو ويلسون، والنائب الديمقراطي برندن بويل، وآخرها من النائب الجمهوري جو ويلسون.
وأكد الدبلوماسيون الغربيون في كل الاتصالات على دعم حراك السويداء السلمي وتمسّك بلادهم بتطبيق الحل السياسي وفقاً للقرار الأممي 2254.
المصدر: المدن