متابعات
فشل الاحتلال الاسرائيلي في التملص من مسؤوليته عن قصف مستشفى “المعمداني” في غزة، حيث لجأ الى الاخبار الزائفة والصور المضللة التي سرعان ما كشف ناشطون زيفها وأكدوا أن القصف تم بقنبلة موجّهة Joint Direct Attack Munition.
واستشهد المئات في القصف الاسرائيلي على مستشفى الأهلي المعمداني في قلب غزة، مساء الثلاثاء، حسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، ووصفت حركة “حماس” القصف بأنه “إبادة جماعية تتكرر مرة أخرى”، فيما أعلنت السلطة الفلسطينية الحداد وتنكيس الأعلام على الضحايا، ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية ما حدث بأنه “مجزرة بدم بارد”.
وحاول الاحتلال التملص من المسؤولية، وتحميلها لـ”حركة الجهاد الاسلامي”، حيث قال جيش الاحتلال إن معلومات المخابرات العسكرية تشير إلى أن المستشفى “تعرض لهجوم صاروخي فاشل شنته حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في القطاع”. لكن متحدثا باسم الجهاد الإسلامي نفي رواية إسرائيل بمسؤولية الحركة عن ضربة مستشفى غزة. وأفادت الوكالة الفلسطينية بأن طائرات شنت غارة على المستشفى أثناء وجود آلاف المواطنين النازحين الذين لجأوا إليه، بعد أن دمرت منازلهم، وبحثوا عن مكان آمن.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “الإرهابيين المتوحشين” في غزة هاجموا المستشفى.
لكن مغردين، واجهوه بأنه كاذب. وتوجه اليه مغرد أميركي بالسؤال: “لماذا اعترف المتحدث الرسمي الإسرائيلي في المنصات الرقمية الذي عينته الأسبوع الماضي بأن الجيش الإسرائيلي قصف المستشفى في منشور وتم حذفه لاحقاً؟”
وكان المتحدث حانانيا نافتالي قال إن سلاح الجو الاسرائيلي وجهة ضربة الى قاعدة عسكرية لحماس في المستشفى، قبل أن يحذف منشوره.
وحاول مغردون اسرائيليون تضليل الرواية مرة أخرى، عبر نشر صور لصواريخ تنطلق قبل اعتراضها، وقالوا إن واحداً من الصواريخ التي تم اعتراضها سقط في المستشفى مما أدى الى وقوع المذبحة. لكن ناشطين تصدوا لهم، وأثبتوا أن الجيش الاسرائيلي نشر مقطعاً مضللاً، إذ يعود الى العام 2022.
كذلك حاول الاحتلال اختلاق رواية حول صاروخ انطلق من غزة، مستندين الى صور من قناة “الجزيرة”. لكن ناشطين أميركيين مختصين بمكافحة الاخبار الزائفة، اثبتوا زيف هذه الرواية، كون الفيديو تم التقاطه قبل 51 دقيقة من استهداف المستشفى بدليل الساعة المثبتة أسفل الشاشة.
المصدر: المدن