أكدت مصادر محلية إن الدفعة الاولى من مقاتلي تنظيم “داعش” غادرت حي اليرموك جنوب دمشق إلى بادية دير الزور بعد منتصف الليلة الماضية, وما يزال النظام عبر وسائله الإعلامية ينفي وجود اتفاق لخروج التنظيم من المنطقة، مؤكدا على استمرار العملية العسكرية للقضاء على التنظيم ,
وتكبد النظام خسائر بشرية فادحة خلال المعارك التي خاضها مع التنظيم في جنوب دمشق على الرغم من استخدامه القوة الجوية والصاروخية, وأوضحت المصادر أن الدفعة الأولى خرجت في قرابة ثلاثين حافلة، بعد دخولها إلى منطقة شارع الثلاثين في حي اليرموك. وجاء ذلك تنفيذا لاتفاق توصل إليه النظام مع “داعش” بعد انتهاء الأول من تدمير حي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وبقية أحياء جنوب دمشق.
ومع خروج تنظيم “داعش” يكون نظام الأسد قد بسط سيطرته الكاملة على مدينة دمشق وريفها عقب تهجير المعارضة والأهالي الرافضين لـ”المصالحة” والتسوية التي يفرضها النظام, وذكرت المصادر أن الهدوء ما زال مستمرا لليوم الثاني على التوالي في حي مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود، فيما يقوم عناصر “داعش” بحرق مقارهم المتبقية في المنطقة قبل خروج الدفعة الثانية.
وليس هناك إحصائية دقيقة لأعداد مقاتلي تنظيم “داعش” المتواجدين في جنوب دمشق، فيما يتواجد قرابة ثلاثة آلاف مدني محاصرين في المنطقة منذ سنوات, وبدأت قوات نظام الأسد أواخر نيسان الماضي بعملية عسكرية ضد حي مخيم اليرموك وبقية أحياء دمشق على الرغم من توصلها لاتفاق مع التنظيم يقضي بخروج عناصر الأخير من المنطقة.
ويسيطر “داعش” على مناطق في البادية السورية في ريفي دير الزور وحمص كما يسيطر على جيب محاصر في بادية البوكمال على الضفة الشرقية من نهر الفرات.