نائلة الإمام
في قلبي قلبٌ غَزَّاوي
يَقرعُني كالنبأِ العاجلْ
يتشظَّى فيّ ويرميني
أشلاء تحت الأنقاض
في العتمة في بيت مهجور
.
من ذا في العصر يعلِّمني؟!
أنسى أتحضََّّرُ في حزني
كي أُدمِنَ لَحَمَكُمُ الأحمرْ
أتناولُهُ بالشوكةِ
أو طرفِ السكينْ
أمضغُهُ بالفمِّ المُطبَقْ
أمسحُهُ بمنديلٍ أزرقْ
وأقزقِزُ في دَعَةٍ لُبَّهُ
بملاعبِ لهوي وغنائي
أرشفُهُ في صبحٍ عادي
باللبنِ بأحداقِ البُنِّ كالعربان
شلالاً يدفُقُ في دَنِِّّي
أسكرُ أسكرْ
* * *
من ذا في القصرِ يُفقِّهني؟!
أغفو أتبرأُ من جُبني
أتوضَّؤُهُ نهراً يجري
أتطهرُ فيهِ أتطهرْ
من عقدةِ ذنبي من إثمي
وأقلِّدُ جمرةَ ياقوتِهْ
جيداً أتلَعْ
عطراً يتنهَّدُ في نهدٍ
وسواراً ينزفُ في زندِ
.
وأجمِّد آهَاً في مَصْْرِفْ
وأبسترُ دمعَاً في بَنْكِ
أنزعُ من لحمٍِ أظفارَهْ
حتى لا يغلُو يتطرَّفْ
أشريهِ بعجزي وأبيعهْ
بخساً في أسواقِ النفطِ
* * *
أتجشأُ فيه من التُّخمهْ
ثَمِلاٍ أمضغُهُ كالقاتِ
ألفظُهُ لتنكشفَ الغُمَّهْ
عن عَسْفِي وكرسيٍّ مُقْعَدْ
عن نبعٍ ثرٍّ لا ينفَدْ
من فيضِ اللهِ بجنَّاتي
* * *
في قلبي قلبٌ غَزَّاوي
يتضوَّرُ من جوعٍ خبزُهُ
ويشحُّ بعينَيهِ النورُ
إن أضرم عاتٍ بَوَّابَهْ
لو يُطحَنُ قلبٌ يَطحنُهُ
إنْ أغلقَ فرنٌ أبوابَه
لو تدفأُ غَزَّةُ من كبدِه
جمراً يرميه بمِنقلها
ينفُخُ في نارٍه يوقدُها
ويقُدُّ أصابعَ من روحِه
شمعاً في ليلِ غياهِبِها
* * *
لو تقبلُ غزةُ تقبلُني
أمسحُ أحذيةَ الشهداءِ
أدفنُ في صدري عُزلتَها
أتمسَّحُ بالحجرِ الأحمرْ
وأطوفُ بكعبةِ تربتِها
* * *
سطحيٌّ قلبي ومباشرْ
ومحيطٌ في غَورٍ حزني
تَكتُبني غزةُ تَكتُبني
لا أكتُبها
من ذا في العصرِ يحرِّرُني؟!
من لغةِ الآهِ الخشبيهْ
من ذا في العصر يطوِّرُني؟!
أتوارى فيهِ أُواريهِ
بضبابٍ من لُغزِ الفنِّ
وبِأحجِيَّهْ
سئمتني ربَّاتُ الشعرِ
وتخلََّّى عني خِلاَّني
قلبٌ في قلبي غَزَّاوي
لا يترفَّقُ لا يتمهَّلْ
من ذا في العصر يحضِِّّرُني؟!
أتأنَّقُ فيه أتجمَّلْ.
Thank you for your sharing. I am worried that I lack creative ideas. It is your article that makes me full of hope. Thank you. But, I have a question, can you help me?