د- الشيخ رائف غنيمات
علمني كتاب ربي وسيرة نبيي وفهم فقهاء شريعتي وحكماء امتي..
أن الأمة اذا كانت في حالة مجاعات أو تشرد وفاقات ومصائب مهلكات، فإنه واجب على على ذوي الكياسات والعقول الواعيات الراسخات أن يوجهوا كل اموال الأغنياء وكل “المدخرات لبناء المساجد وللحج والعمرات”، يجب عقلا وشرعا ان يوجهوها الى إنقاذ الأنفس وحفظ المهج الغاليات،.. فهذه أولى وأهم من المساجد ومن العمرة والحج، ولو كان فرضا… واذا وجد في الأمة جهاد، فهو مقدم على كل شيء، لأن العدو يسعى لاستئصال الدين، فاذا هزم المجاهدون فقد اغتصبت بلاد الإسلام وانتهكت محارم الأمة ودنست كرامتها، وبهذا يكون قد زال الدين بعدم وجوده عمليا وعدم اقامته مجتمعيا وعدم حضوره سلوكيا وقيميا..
وهذا هو المقصد الأعلى للشريعة المسمى الضرورة الكبرى والذي اجمعت الأمة بعلمائها على انه المراد بقولهم “حفظ الدين هو المقصد الأعلى”
فالمتسابقون إلى الحج والعمرة بحجة طلب الأجر والرضوان هم غير واعين بنتائج تدينهم البعيد عن العلم وتقدير المصالح العليا للأمة…فهل هذا تدين وعبادة ام تزين وعادة… !!!؟؟ الأجر والرضوان في حفظ المهج ان تزهق، فكيف بحفظ الأمة أن تصعق…!!
#اعقل_افهم_دينك
[16:11, 2/27/2024] د مخلص الصيادي: وصلني هذا الرأي
للشيخ الدكتور رائف غنيمات، وعلى ما فيه من عاطفة طيبة إلا أني رأيته قد جانب الصواب وأنزل الأمر في غير موضعه، وكان لي هذا التعليق.
المصدر: صفحة د- مخلص الصيادي
في الوقوف الى جانب غزة وأهلها نصرة وتأييدا وإعزازا، فإن المشكلة ليست في ضيق ذات اليد، ولا شح المال، حتى يطلب من الناس تحويل “مصاريف الحج وتكاليفه” لنصرة أهل غزة ومجاهديها، وإنما المشكلة أصلا في الحصار المفروض على غزة من أكثر من جهة وجانب.
كيف يمكن أن يصل الدعم المادي لأهلنا هناك؟
كيف يمكن أن يصل المجاهدون الذين يريدون الانضمام لركب المجاهدين في غزة العزة؟
كيف يمكن تأمين تدفق السلاح إلى المجاهدين في ظل الحصار العربي والغربي غير المسبوق؟
كيف يمكن التصدي لهذا الافتراء الإعلامي غير المحدود على المجاهدين وأعمالهم؟
كيف يمكن اختراق الحصار الاعلامي الغربي الذي يريد أن يغطي على جرائم الاحتلال تجاه المدنيين في غزة؟
كيف يمكن تعرية “الصهاينة العرب” الذين باتت مهمتهم الرئيسة في هذا الوقت الهجوم على المجاهدين حماس وغيرها، وتحميلهم مسؤولية ما يحدث بدعوى الدفاع عن أهل غزة، وبعضهم يستخدم قراءته المحرفة لكتاب الله، ولسنة رسوله الكريم، ولتاريخ الفتح والجهاد الاسلامي للدفاع عن موقفهم المتخاذل الداعم للعدو وجرائمه واستهدافاته،
كيف يمكن التصدي لتآمر النظام العربي، أول لنقل أغلبه – لعل بعض أطراف هذا النظام يرى نفسه في هذا الاستثناء – مع العدو الصهيوني فيما يقوم به من جرائم. وفيما يبتغيه من أهداف؟
حينما لم يكن هذا الحصار موجودا، كان تدفق المال بدون توقف.
وكان الإعلام يؤدي دوره المطلوب.
هذه هي المشكلة الحقيقية، وهذا هو التحدي الحق.
أما قضية الحج، والتبرع بتكاليفه لاحتياجات المجتمع الاسلامي والتحديات التي يواجهها، من عدوان خارجي، ومن كوارث حين تعجز امكانات دوله على تحقيق ذلك، فهذا مطلب حقيقي، لكن ما نحن فيه لا ينزل في هذه المنزلة.
د. مخلص الصيادي