بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي يهدد بشّار الأسد، بالحرب ويوجه له رسالة مباشرة من لندن قال فيها إنه «لم يعدّ محصّناً»، في وقت حصل فيه على تأييد 3 أوروبية لانسحاب إيران من سوريا.
وقال نتنياهو، خلال كلمته في لندن، أمس “أثناء قتال الأسد في حربه الأهلية وضدّ «داعش» لم نتدخّل، إلا في تقديم مساعدات إنسانيّة. لكن، الآن، وبعد انتهاء الحرب والقضاء على «التنظيم»، فإنه يستقدم قواتٍ إيرانيّة إليه، ويمكّنها من التموضع في سوريا لمهاجمة إسرائيل”.
وتابع: “يجب التوضيح بأنه توجد معادلة جديدة على الأسد أن يفهمها، هي أن إسرائيل لن تحتمل تموضعا إيرانياً في سوريا، إن هاجمنا الأسد فسنهاجمه، عليه التفكير بذلك ملياً”.
وكانت مصادر عسكرية في تل أبيب، كشفت أن وفدا رفيع المستوى من الجيش والمخابرات الروسية يجري في إسرائيل مباحثات حول «الأوضاع في سوريا» وأن الوفد التقى وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان.
ووفقا لناطق إسرائيلي فإن اللقاءات تركزت حول «التهديدات الإرهابيّة في الشرق الأوسط، ضمن سلسلة مباحثات ماراثونيّة تجريها إسرائيل وروسيا أفضت عن تفاهمات بخصوص الانسحاب الإيراني من الجنوب السّوري وعودة جيش النظام السّوري إلى خطّ وقف إطلاق النار مع الجولان».
من جهة ثانية، أوضحت مصادر سياسية إسرائيلية، مرافقة لنتنياهو، في جولته الأوروبية التي اختتمت أمس، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، اتفقوا معه على أنه يجب العمل من أجل إخراج القوات الإيرانية من سوريا وتفكيك البنية العسكرية التي أقامتها هي وميلشياتها.
ويرى مراقبون، أن تهديدات نتنياهو ضد نظام الأسد اليوم، تكتسب هذه التهديدات أهمية خاصة، لأنها تأتي بعد يوم من الكشف عن إجراء وفد أمني روسي في تل أبيب مباحثات مكثفة مع القيادات الإسرائيلية بشأن وجود إيران و”حزب الله” في الجغرافيا السورية.