أشارت مصادر في المعارضة السورية في درعا، أنه سيتم افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن نهاية العام الجاري، مؤكدة أنه لن يكون تحت الحماية الأمنية لقوات الأسد.
وقالت المصادر لوكالة «آكي» الإيطالية للأنباء إن الفصائل المقاتلة التي تُشكّل قوات “الجبهة الجنوبية” «لم ولن تقبل أن يُدار المعبر أمنياً من قبل قوات الأسد، بل وفقاً لاتفاقيات أوشكت أن تتبلور نهائياً، من قبل موظفين مدنيين من الطرفين».
وأضافت بأن «الإدارة الأمنية وحماية المعابر وتأمينها عسكرياً فستكون من قبل قوات شرطية تابعة للمعارضة السورية وتُشرف عليها قوات أردنية، وتراقبها قوات أمريكية وروسية»، وفق تعبيرها.
وتابعت: «ستبقى الجبهات ثابتة على ما هي عليه، ولن يُسمح لأي طرف بتجاوز الرقعة الجغرافية التي يُسيطر عليها، وسيكون هناك قوات روسية وأمريكية مشتركة للمراقبة، وسيتم مراقبة مدخولات المعبر الحدودي عبر لجنة حيادية، ويتم توزيع الدخل على طرفي النظام والمعارضة، على أن يُصرف لأعمال غير قتالية» حسب قولها.
كان رئيس المكتب السياسي لفصيل “جيش الثورة” العامل في درعا، بشار الزعبي قد قدم عرضًا لمنطقة محايدة في المحافظة على طول 20 كيلومترًا تصل مع معبر نصيب الحدودي.
واشار الزعبي لصحيفة “القدس العربي” نهاية الشهر الفائت، الى أن قوات الأسد بعيدة عن المعبر نحو 20 كيلومترًا، وهذه المسافة هي المشكلة، مضيفًا “لا بد أن يتم اعتبارها منطقة محايدة بين دولتين”.
ووفقًا للعرض الذي قدمه “تقوم المعارضة بتخليص الحافلات الداخلة والخارجة من وإلى الأردن، وثم تمر إلى مناطق سيطرة النظام”.
وأضاف “تطالب روسيا منذ ستة أشهر بفتح المعبر الحدودي، ولم نصل وقتذاك إلى أي توافق، لكن الأمر ما زال خاضعًا للتفاوض (…) إننا في المعارضة السورية لن نقبل بتسليمه للنظام كما تريد روسيا”.
وعاش معبر نصيب حالة من الشد والجذب منذ سيطرة المعارضة عليه عام 2015، في سياق مساعٍ أردنية لإعادة تشغيله، لكن تمسك كل من نظام الأسد والفصائل بشروطهما حال دون التوصل لأي اتفاق ممكن.