أعلمت إيران، روسيا مرونتها لبحث تقليص وجودها في سوريا دون إنهائه، وذلك على ضوء الدعوات الدولية لإنهائه.
وقال مصدر روسي، إن موسكو تشعر بأن إيران ستكون أكثر مرونة للحديث عن تقليص وليس إنهاء الوجود في سوريا، لكن الثمن المطلوب في مقابل ذلك لم يوضع بعد على طاولة البحث بحسب ما نقلت عنه جريدة “الشرق الأوسط”.
ويبدو أن موسكو ما زالت تخوض مرحلة إطلاق «بالونات اختبار» لتحديد ملامح أولية للتسوية المحتملة في سوريا على ضوء اتصالاتها المكثفة حاليا مع إسرائيل ومع فرنسا، على خلفية اقتراحات أوروبية بتشكيل آلية مشتركة للحل تجمع بين مسار أستانة ومجموعة إقليمية دولية واسعة.
لكن المشكلة الرئيسية التي تعترض هذا المسار بحسب المصدر الروسي، هو غياب الحوار الروسي – الأميركي الذي لن تكون العلاقة بين موسكو وباريس قادرة على تعويضه حاليا.
بوره اعتبر الكاتب الصحفي مهند الحاج علي، أن التعامل الروسي مع إيران في سوريا، يقوم على نظرية مفادها أن كل اللعب مسموح مع مراعاة خط موسكو عنوانه: عدم تحويل هذا البلد إلى ملعب ايراني لا يُمكن السيطرة عليه وعلى مآلاته.
وأضاف أن ما حدث في بعض المناطق السورية من خلافات عسكرية روسية إيرانية، ليست سوى رسالة تذكير وجهتها موسكو إلى رفاق السلاح، لأخذ حجمهم الطبيعي ومراعاة التوازن الاقليمي المفروض.
وبحسب مراقبين، ستظل الأحاديث الروسية عن خروج كل القوات الأجنبية من سوريا، بما فيها الإيرانية، جزءا من بالونات الاختبار ومساعي التحضير لنقاش مستقبلي شامل.