يجري الحديث عن وصاية تركية على عمومِ إدلب لمدة خمسِ سنوات، ورغم عدم صدورِ موقف تركي واضح بهذا الخصوص، تزامنا مع اتفاق لإخراج ميليشيات الفوعة وكفريا منهما، بموجب اتفاق مع “هيئة تحرير الشام”.
وجاء الحديث عن الوصاية، بعد ما كشفت وسائل اعلام قبل أيام، عن لقاء تركي روسي، خلص لقبول موسكو بوصاية تركية على المحافظة لخمس سنوات، ثم يصار بعدها لاستفتاء لتقرير مستقبلها.
وتعليقا على هذه الأنباء، قال المحلل السياسي التركي، سمير صالحة، إن الكلام عن وصاية لبلاده غير صحيح، معتبرا اياها محاولات خارجية للإيقاع بتركيا وموقفها من المسألة السورية، مشيرا إلى أن أنقرة لن تخرج عن إطار تفاهمات أستانا.
وأشار في حديث تلفزيوني إلى أن المهم لتركيا الآن، هو مسار أستانا والمحافظة على الهدوء في إدلب، وإبقاء قواتها داخل سوريا، لحين نضوج حل سياسي، بغض النظر عن فترة زمنية معينة.
ولفت إلى قلق في تركيا، من تفاهم أميركي روسي على حسابها، معتبرا أن تدخل بلاده في “درع الفرات” و “غصن الزيتون”، جاء لقطع الطريق على واشنطن وموسكو، لإنشاء كيان كردي شمال سوريا.
من جانبه، تطرق العميد أحمد رحال، إلى اتفاق اجلاء ميليشيات الفوعة وكفريا مع “تحرير الشام”، مشيرا أنه من الطبيعي ان لا تعلم تركيا باتفاق المدن الاربع، و”الهيئة” ليست في أستانا.
ونوه إلى أن النظام وإيران غير قادرين على مهاجمة ادلب، ولكن قد يكون اجلاء ميليشيات الفوعة وكفريا له جانبان سلبيان، إما إيذانا بالتقسيم، أو مقدمة لهجوم عسكري على المحافظة.
وبين أنه ليست الخشية من الانقلاب الروسي على الضمانات لتركيا بل من توافقات غربية، وبالتالي وقوف واشنطن والروس في تأييد لحل عسكري في إدلب، مقابل ضمانات محددة تعطى لأنقرة.
ويرى مراقبون أنه من الصعب التكهن بمستقبل المحافظة، إلا أنه في النهاية فإن وضعها سيكون محكوما بالنهاية بتفاهمات روسية – تركية.