تستمر الأحداث في الشمال السوري، بعد هجوم خاطف نفذته الفصائل المسلحة استهدف مواقع النظام في اللاذقية وأسفر عن قتلى وجرحى في صفوفه، قبل أن يحصل قصف متبادل واشتباكات. وفي حين واصل النظام تقدمه في معقل تنظيم «داعش» ببادية السويداء (جنوب شرق سورية)، لاحظت إسرائيل تعافي الجيش السوري عديداً، وقالت إنها تراقب ترتيبات تجريها دمشق على حدود الجولان المحتل لتأهيل الجيش.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن النظام السوري «يعمل على إعادة تأهيل جيشه بعد إعادة سيطرة قواته على معظم مساحات سورية»، مشيراً إلى أن «الجيش الإسرائيلي يدرك ذلك، وعلى أهبة الاستعداد لأي سيناريو، ويراقب كل التطورات». وأضاف خلال زيارته موقع تدريب للجيش الإسرائيلي في الجولان المحتل: «نشاهد في الجانب الثاني من الحدود، الجيش السوري الذي لا يكتفي بالاستيلاء على الأراضي السورية كافة، بل يقوم ببناء قوات برية واسعة وجديدة ستعود إلى ما كانت عليه في الماضي وربما أكثر من ذلك».
يأتي ذلك غداة تأكيد السفير الإسرائيلي في موسكو هاري كوغن أن تل أبيب اتفقت مع موسكو على أن «تضمن عدم تجاوز الجيش السوري الخط الفاصل مع إسرائيل في هضبة الجولان». وقال: «يبدو أن كل شيء يعمل حتى الآن، آمل بأن تبقى الأمور كذلك مستقبلاً». وشدد على أن إسرائيل «لا تزال مصرة على سحب التشكيلات الإيرانية من سورية»، معتبراً ان الوضع سيكون «مثالياً بالنسبة الينا حين يغادر آخر جندي إيراني الأراضي السورية».
إلى ذلك، ووسط تجاهل الإعلام السوري الرسمي ملف المختطفين من محافظة السويداء لدى «داعش»، أعدم مسلحون دروز موالون للنظام، أسيراً من التنظيم الإرهابي وسط المدينة، في خطوة انتقدها معارضون، وفاقمت القلق على مصير الرهائن.