تعمل روسيا على ترتيبات لحسم الموقف في إدلب ولدفع ملف اللاجئين إلى مرحلة حاسمة، خصوصا مع ازدياد المؤشرات على اقتراب الطرفين الروسي والتركي من التوصل إلى تفاهم حول آليات وطبيعة العملية العسكرية المحتملة فيها.
ومن المتوقع أن يلتقي وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة في أنقرة لبحث الوضع في سوريا، خصوصا في محافظة إدلب.
وكان وزير الخارجية الروسي أعلن قبل أيام أن موسكو وأنقرة تقتربان من التوصل إلى تفاهمات لتسوية الوضع في إدلب، وأشار إلى تقدم جدي في المحادثات.
وأضاف أن المهمة المحورية في المرحلة الراهنة تتمثل في ضرورة ابتعاد فصائل المعارضة، التي تبدي استعدادها للانخراط في العملية السياسية، عن مسلحي «جبهة النصرة»، الذين يوجدون بكثرة في إدلب.
كانت موسكو منحت الجانب التركي مهلة تنتهي بنهاية الشهر الحالي، لإنجاز عملية فصل المعارضة السورية عن مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» في إدلب.
لكن أنقرة طالبت بمهلة زمنية إضافية وأكدت معارضتها القوية شن أي عملية من جانب قوات الاسد على إدلب وحذرت من كارثة إنسانية قد تقع في المدينة في حال تم تنفيذ عملية واسعة النطاق.
على صعيد آخر، نقلت وكالة «نوفوستي» الحكومية عن المبعوث الأممي الخاص بالشأن السوري ستيفان دي ميستورا، أن لقاءه مع ممثلي كل من روسيا وإيران وتركيا سيجري في جنيف في 11 و12 أيلول المقبل.
وأكد دي ميستورا أن ممثلي الدول الثلاث «مدعوون إلى جنيف في 11 و12 أيلول المقبل لإجراء مشاورات معنا».
وكان دي ميستورا أعلن قبل شهر أنه يعتزم عقد اجتماع جديد في منتصف الشهر القادم حول تشكيل اللجنة الدستورية.