محمية غزلان “التليلة” في مدينة تدمر تقع إلى الشرق الجنوبي منها وتبعد عنها بضع كيلو مترات وكان عدد غزلانها ومهاتها يقدر بالمئات وقد طالها العبث والسطو الذي لحق بسوريا في ظل نظام مارق همه نشر الفساد والخراب والقتل وقد أدى ذلك الى تشريد كامل غزلان هذه المحمية الجميلة مما سهل على العابثين مطاردتها وقتلها في بادية تدمر التي تصل حتى حدود الأردن والعراق فقلت بغزالتها الشاردة:
ياشارده بالقاع خشفي أصيلي
ماني بناكر بس هاتي الدليلي
قالتلي ريما ومن زمان تعرفها
طبعك مجافي وما ترد وبخيلي
رديـت أنا من نار قلبي عليها
أذكــر غزالـي بـالتليلة نـزيلي
قالتلي يا ملتاع آنـا الـغزالـه
مـا تذكـر الغزلان قبل الرحيلي
عقب الآماني بالمهالك غدينا
أكثرنا ذبح وما تبقى جفيلي
خربت بلدنا من عظيم البلاوي
عم الفساد وغاب كلشي جميلي