• من نحن
  • اتصل بنا
الأربعاء, مايو 21, 2025
  • Login
مصير
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
مصير
No Result
View All Result
Home أدب وثقافة

ربح الخسارة

إبراهيم صموئيل

2018/11/18
in أدب وثقافة, إبراهيم صموئيل
Reading Time: 1 mins read
ربح الخسارة
0
SHARES
219
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

من بين اثني عشر تلميذًا من أتباع المسيح ظلَّ “توما” -على امتداد نحو ألفي عام- رمزًا للريبة والتشكّك والقلق. وقد وُسِم بهذا لأنّه باح بمكنونات نفسه، وبما يُراوده، ويهجس به، من غير أن يكذب على نفسه، أو يتهرَّب من تساؤلاتها، أو يخاف عليها مما يعتمل فيها.

ربّما يكون القلق قد داخَل التلاميذ الآخرين كما داخَل “توما”، وربَّما يكون الشكُّ قد راودهم -على غراره- في ما إذا كان معلّمهم هذا هو السيد المسيح نفسه أم لا؛ غير أنّهم لم يبوحوا ولم يُفصحوا كما فعل توما، فنجوا من اتّخاذهم أمثلةً تُضرب على ضعيفي الإيمان، ومواعظ تُكرر على مسامع المُصلّين، جيلًا تلو جيل.

“توما” -وحده- صار مضرب الأمثال.

فيوم التقى التلاميذُ مع مُعلّمهم يسوع، لم يكن توما معهم. وحين أخبروه بلقائهم، قال قولته الشهيرة: “إِنْ لم أرَ أثرَ المسامير في يديه، وأضع إصبعي في موضع المسامير، وأضع يدي في جنبه؛ فلن أُؤمن”.

ربّما كان يؤمن حينذاك، غير أنّه لم يُرد أنْ ينكر شكَّه، ولا أنْ يتنكَّر لقلقه، ولا هو استطاع أن يتجاهل ما يشوب قلبَه، وما يتسرَّب -كمياه النهر الباردة- إلى أعماقه الدافئة. لم يرضَ أن يُكابر، ولا أن يُداري أو يتكتّم، ولا أن يكون ذا وجهيْن: أحدهما يُعلن التصديقَ الكامل، وثانيهما يضمر القلق والشكَّ والارتياب؛ فأفصح عمّا في ضميره.

وأحسب أنّه -قبل أنْ يجهر بما صيَّره مضرب المثل- عاش صراعًا داخليًّا مريرًا بين أن يتظاهرَ بالإيمان المطلق، وهو يُخفي ما يعتمل فيه ويُشوّش روحَه؛ وبين أن يُظْهِر قلقَه، مُتحمّلًا تبعات بوحه، التي أقلُّها أن يُوصف بالشكَّاك المُرتاب.

لصدقه مع نفسه، ورغم الثمن الباهظ، اختار الإفصاح. اختاره لمعرفته أنّه بشريٌّ، وأنّ الشكّ     -أو القلق على الأصحّ- آية البشر. آيتهم، مهما عاندوا، وكابروا، وأتقنوا التظاهر، وأمَّنوا بألسنتهم.

إخفاء توما لقلقه لم يكن يعني له امّحاءه وتبدّده. كان يُدرك أن هذا القلق -لو ظلَّ كامنًا- سيُعذّبه، ويقضّ مضجعَه، وينال من صفاء قلبه، كما الحال لدى البشر أجمعين. ولذا أصرَّ على أن يبوح ويجهر ليكون مثالًا وعِظَة للصادق وليس للشكَّاك. للصادق مع نفسه، والصادق مع معلّمه، والصادق في إيمانه؛ حتى ولو كان الثمن باهظًا، وهنا تكمن محنته الكبرى.

أكان يستطيع أن يفعل غير هذا، فيُنجي نفسَه من المحنة؟ بالطبع يستطيع. ولكنْ، كيف سيتدبّر   -بعدئذٍ- دمار روحه وخراب عالمه جرّاء القلق الملازم له كظلّه؟ إذ من قلب تظاهره بالتصديق سينبلج الشكُّ، وفي درب تبشيره سيتعثَّر بالاحتمالات، ومثل كرة الثلج سيتضخَّم ارتيابُه كلما حاول كبته وتأجيل الإفصاح عنه. وحينها، من حيث أراد المضيَّ خلف دعوة مُعلّمه، سيجد نفسَه متخلّفًا، يبتعد عنها وعنه، وينأى.

أليس القلق بمتعبٍ لنا أيضًا؟ أما من جزءٍ فينا يقول: نعم، وجزءٍ آخر يقول: لا، فنجد أنفسنا منشطرين إلى نصفَيْن، نتوه عن الشاطئ وعن المستقرّ؛ وحتى لو وجدنا برًّا نلوذ به، فإنّ القلق سيُرافقنا، ويُشوّش علينا الرؤيا، كما فعل بتوما؟

والآن، أمِنَ المصادفة ذات الدلالة أنْ يكون اسم توما باللغة اليونانيّة “ذيذيمس”، وهو ما يعني بالعربيّة: التوءم؟ توءَم الشكّ واليقين، الاطمئنان والقلق، التسليم والتساؤل؛ فيُشبهنا كثيرًا ونُشبهه كثيرًا، مع فارقِ أنه باح بقلقه وأفصح عن شكوكه، ساعيًا إلى ربح نفسه ولو خسر العالم كلّه، في حين نتكتّم ونضمر، لألف حساب لدينا وحساب، ليس بينها الحرص على عدم خسارة أرواحنا ونفوسنا، قبل أيّ “ربحٍ” كان.

المصدر: جيرون

ShareTweetShare
Previous Post

(آبو) يؤكد التنسيق بين ب ي د ونظام الأسد

Next Post

في حنايا المدافن

مقالات ذات صلة

“عيون الغرقى” والخلاص من الأحزان المتراكمة

by maseer
فبراير 24, 2025
0
“عيون الغرقى” والخلاص من الأحزان المتراكمة

يسمة النسور يعود بنا الشاعر الأردني حسين جلعاد، في مجموعته القصصية الأولى "عيون الغرقى" (المؤسّسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2023)،...

Read more

 سلاماً أيها البلدُ 

by maseer
ديسمبر 29, 2024
0
 سلاماً أيها البلدُ 

 د- حسين عتوم سلاماً أيها البلدُ ..  سلمْتِ و يسلمُ المَدَدُ   و تسلم أمّةٌ شهدتْ  بأنك فخر ما شهدوا ...

Read more
Next Post
في حنايا المدافن

في حنايا المدافن

ابحث …

No Result
View All Result

الأكثر قراءة

الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج
أبحاث ودراسات

الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

by maseer
ديسمبر 12, 2020
0

د. طلال مصطفى مقدمة منهجية يُقدر عدد أفراد الطائفة الإسماعيلية في العالم بنحو 12 مليوناً، ويقيمون في كل من الهند،...

Read more
د- وسيم طاهر باكير: هجرة الكوادر الصحية إلى دول اللجوء شكل نقصًا في أعداد الأطباء

د- وسيم طاهر باكير: هجرة الكوادر الصحية إلى دول اللجوء شكل نقصًا في أعداد الأطباء

سبتمبر 3, 2022
رؤية سياسية وإدارية لسورية بعد التغيير (1 – 3) 

رؤية سياسية وإدارية لسورية بعد التغيير (1 – 3) 

يناير 18, 2025
بوتقة الصهر

بوتقة الصهر

مايو 23, 2018
الشرق الأوسط الجديد ….   إلى أين ؟

الشرق الأوسط الجديد …. إلى أين ؟

يناير 29, 2023
مصير

"مصير" موقع الكتروني، يواكب قضايا التحرر والتغيير في الواقع العربي، وتوفير منبر مفتوح تتنوع فيه الأفكار والأقلام وأشكال التعبير المختلفة، ضمن معايير موضوعية ومهنية. ويسعى إلى إطلاق ديناميات التفكير الحر، بما يسهم في انتاج ثقافة سياسية ومجتمعية فاعلة، كما يركز على وقائع وتحولات الثورات العربية، وعلى جدليات التحرر بين الثورة السورية، وقضايا التحرر من قوى الطغيان والاحتلال، وليس للموقع أو عليه من رقيب، سوى صوت المعرفة والحق والضمير، ومراعاة القيم الأدبية في احترام حق التعدد والاختلاف. كما أن المقالات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

تابعنا على

الأكثر مشاهدة

  • الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

    الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • “شهوة عصام التكروري” جرّته نحو قعر الهاوية

    0 shares
    Share 0 Tweet 0

كاريكاتير

كاريكاتير
كاريكاتير

كاريكاتير

by maseer
فبراير 28, 2025
0

Read more
  • من نحن
  • اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist