تتكشف ملابسات قضية جديدة، تثبت التنسيق والتعاون بين حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي “PYD” ونظام الأسد، وكان آخر الفصول اعتقال المعارض الكردي عبد الرحمن آبو.
وتكشّف حجم التنسيق بين الجانبين، عشية إطلاق ” ب ي د” سراح القيادي الكردي وعضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الكردستاني، عبد الرحمن آبو، بعد اعتقال دام أكثر من سنة.
وقال آبو في مؤتمر صحفي عقده في القامشلي، عقب إطلاق سراحه، “إنَّ “ب ي د” سلّمه لمخابرات النظام لمدة 40 يوماً، إبان معركة عفربن، مشيرًا إلى خضوعه لـ8 جلسات استجواب في فرع أمن الدولة بحلب.
وبحسب القيادي، برر الحزب تسليمه للنظام بأنه جرى بشكل خاطئ، لافتًا إلى أنه قبل أن يعاد تسليمه لـ”الأسايش” عن طريق “مكتب علاقات الإدارة الذاتية” في مدينة منبج، ومن ثم نُقِلَ إلى سجن علايا في القامشلي.
وأشار آبو، الى أن توجهه السياسي المعارض لخط “الإدارة الذاتية” كان السبب الابرز لاعتقاله في تموز 2017 بريف عفرين.
كان تنظيم “PYD” أفرغ كافة سجونه في منطقة عفرين قبل أن تحكم قوات الجيش الحر سيطرتها على مركز المدينة في آذار الماضي، وحولت كافة المساجين إلى سجون النظام.
وبحسب ما ذكرت مصادر اعلامية في آذار الماضي، فإن قوات تابعة للنظام، دخلت برفقة قوات روسية إلى قرية قرة مزرعة القريبة من دوديان بريف حلب الشمالي، حيث تم تجميع السجناء فيها، لتقتادهم بعدها قوات النظام إلى سجن عدرا في العاصمة دمشق.
وأضافت أن عدد السجناء الذين تم تحويلهم إلى سجون النظام يبلغ حوالي 900 سجين، من تهم وأحكام مختلفة، كما أن بعضهم تم تحويله دون محاكمة.
وبات التنسيق بين نظام الأسد وتنظيم “ب ي د”، واضحاً للعيان، بما يؤكد ما كشفت عنه مصادر كردية مؤخرًا، بأن الأخير نفذ ما طلبه الأول منه، وكان أبرزه الطعن في ظهر الثورة السورية، واعتقال الصوت الكردي الحر فيها.