تعرضت مواقع مليشيات النظام في محيط ادلب، خلال الساعات الماضية، لأكثر من 6 هجمات مباغتة شنتها فصائل المعارضة المسلحة وتنظيمات جهادية. وأسفر ذلك عن مقتل وجرح العشرات من عناصر المليشيات، وأسر 3 مقاتلين، وتدمير مواقع ونقاط تمركز متقدمة، واغتنام أسلحة خفيفة ومتوسطة وذخائر. خسائر مليشيات النظام في الساعات الماضية، كانت الأكبر منذ توقيع “اتفاق سوتشي” حول ادلب، بحسب مراسل “المدن” خالد الخطيب.
وهاجمت “هيئة تحرير الشام “، ليل الجمعة/السبت، موقعاً لمليشيات النظام في جبهة خان طومان جنوب غربي مدينة حلب، وقتلت عناصر من مليشيا “لواء الباقر”. وقُتِلَ عنصران وجرح آخرون من مليشيات النظام في مزرعة وريدة في ريف حلب الجنوبي بعدما استهدفتهم مجموعة من “حراس الدين” بقذائف RPG. وقتل عنصران في معان بريف حماة الشمالي، بهجوم من “أنصار الإسلام”. وقتل وجرح عدد من عناصر المليشيات في جبهة زلين بريف حماة الشمالي خلال الاشتباكات التي جرت بين المليشيات و”جيش العزة” في المنطقة.
ونفذت “غرفة عمليات وحرّض المؤمنين”، الجمعة، عمليتي تسلل نحو مواقع المليشيات في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، وسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي. وقُتِلَ في الهجومين أكثر من 25 عنصراً وأسر ثلاثة عناصر من “الفرقة الرابعة” و”الفوج 45 قوات خاصة”، ومليشيا “الدفاع الوطني”. ومن بين القتلى عدد من الضباط.
عمليات “وحرّض المؤمنين” التي يقودها تنظيم “حراس الدين” وتتبع لها ثلاثة تنظيمات أصغر حجماً، هي، “أنصار التوحيد” و”جبهة أنصار الدين” و”أنصار الإسلام”. ونفذت عملية التسلل الأولى في محوري تلة بركان، وكتف حسون في جبل الأكراد بريف اللاذقية. وأكدت غرفة العمليات بأن 18 عنصراً من المليشيات قتلوا في العملية. عملية التسلل الثانية استهدفت مواقع المليشيات قرب قرية قورو الواقعة إلى الشمال من معسكر جورين في سهل الغاب، وقتل فيها 14 عنصراً، وأسر ثلاثة آخرون.
وساهمت حالة الطقس، وضعف الرؤية في المناطق الجبلية بنجاح عمليات التسلل التي نفذتها “وحرّض المؤمنين”. واغتنم المهاجمون أسلحة رشاشة من عيارات مختلفة خفيفة ومتوسطة، بالإضافة لعدد من البنادق القناصة، والمناظير الليلة وأجهزة الاتصال العسكرية.
مواقع إعلامية موالية للنظام في شبكات التواصل الاجتماعي اعترفت بمقتل 23 عنصراً من المليشيات في الهجومين، وأسر ثلاثة عناصر، بينما تحدثت مواقع موالية أخرى عن أعداد أكبر من القتلى، وجرح العشرات خلال الاشتباكات التي تلت عمليات التسلل. قتلى المليشيات هم من محافظات متعددة، وهم من بين المجموعات المتمركزة حديثاً في محيط ادلب، وليس لديها خبرة بجغرافية المنطقة.
وردت مليشيات النظام بقصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف قرى وبلدات سهل الغاب، وريف اللاذقية الشمالي، وريف حماة الشمالي وجنوبي ادلب، القصف طال كلاً من التمانعة، وسكيك واللطامنة، والزكاة والسرمانية، وقتل طفل في قرية بابولين جنوبي معرة النعمان.
وكانت “الجبهة الوطنية للتحرير”، قد نفذت عملية تسلل، ليل الخميس/ الجمعة، نحو مواقع المليشيات في جبهة الراشدين في ضواحي حلب الغربية. وأكدت “الجبهة الوطنية” أنها قتلت عدداً من عناصر المليشيات ودمرت موقعهم، وقالت بأن هجومها كان رداً على محاولة تسلل قامت بها المليشيات في المحور ذاته.
المصدر: المدن