التقى المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، ممثلين عن الحراك المعارض، المدني والسياسي، من أبناء مدينة منبج، في اجتماع بمدينة غازي عنتاب التركية، بحسب مراسل “المدن” عدنان الحسين.
وجاءت الزيارة للتنسيق بخصوص تطبيق خريطة الطريق في منبج المتفق عليها بين الولايات المتحدة وتركيا. ويأتي لقاء جيفري مع ممثلين عن مدينة منبج عن “المجلس الوطني الكردي”، بعد أيام من زيارته لمدينة منبج ولقائه فيها بمسؤولين من “قسد”.
وأجرى جيفري لقاء استمر لساعة مع كل من الكاتب والسياسي حسن النيفي، والمحامي مصطفى العبد الله، ورئيس لجنة إعادة الاستقرار منذر السلال. ودار الحديث عن أسباب رفض ابناء منبج العودة إليها في ظل حكم وسيطرة “قوات سوريا الديموقراطية”، والبحث عن سبل عودة المدنيين المهجرين من المدينة. واستفسر جيفري عن مطالب الرافضين لوجود “قسد” في منبج.
حسن النيفي، قال لـ”المدن”، إن اللقاء الذي جمعهم مع المبعوث الأميركي، كان واضح المعالم، ونقلوا له أسباب رفض أبناء منبج لسلطة حزب الاتحاد الديموقراطي وذراعه العسكرية “وحدات حماية الشعب” الكردية لأنها كيان محتل متسلط بقوة السلاح ولا يمكن القبول به.
وأوضح النيفي أن معظم الحديث دار عن كيفية خلق أرضية فعالة ومشتركة مع أبناء منبج الذين عملوا مع “قسد”، وليسوا من حزب الاتحاد الديموقراطي ولا “وحدات الحماية”، وهو “ما يوضح وجود ضغط تركي من أجل الاسراع في تطبيق الاتفاق، وهو ما لمسناه من خلال حديث جيفري عن سحب الاتحاد الديموقراطي من منبج”.
وأشار النيفي، إلى أن جيفري التقى ايضاً مسؤولين من “المجلس الوطني الكردي”؛ تجمع الاحزاب والتيارات السياسية الكردية المعارضة لحزب الاتحاد الديموقراطي. ومن الواضح أن الجانب الأميركي يبحث عن صيغة توافقية بين “قسد” والمكونات الأخرى الموجودة في شمال شرقي سوريا، إذ يبدو أن هناك تفاهمات أميركية-تركية، لمناطق شرقي الفرات.
المصدر: المدن