مصير _ وكالات
كشفت صحيفة “واشنطن بوست”، الأحد، تفاصيل الاتصال الهاتفي بين رئيسي تركيا وأمريكا رجب طيب أردوغان، ودونالد ترامب، وتسببت في إعلان الأخير الانسحاب من سوريا. وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن أردوغان سأل نظيره الأمريكي خلال المكالمة التي دارت بينهما، في 14 ديسمبر/كانون الأول، عن سبب استمرار واشنطن في تزويد الأكراد السوريين بالسلاح ودعمهم رغم إعلان “ترامب” عن النصر على الإرهابيين. فردّ “ترامب”، حسب الصحيفة، بالقول: “اسمع. سوريا لك. أنا سأغادرها”. وأشارت الصحيفة، إلى أن “هذه المحادثة تتسبب بأحداث “كارثية”، حتى وفقًا لمعايير واشنطن في عهد (ترامب)”. ووفقًا لصحيفة “واشنطن بوست”، حاول “ماتيس” ومستشارون آخرون إقناع “ترامب” برفض سحب قواتهم من سوريا، لكن الرئيس قال إن البقاء هناك يكلف “ثروة”، وسأل لماذا يجب البقاء؟ وعلى ماذا ستحصل الولايات المتحدة منه؟. وأشارت الصحيفة إلى أن قرار “ترامب” تسبب في استقالة كلٍّ مِن وزير الدفاع، جيمس ماتيس، والممثل الخاص للولايات المتحدة في التحالف الدولي، بريت ماكجورك. ويأتي ما نشرته “واشنطن بوست” متوافقًا مع ما نشرته صحيفة “حرييت” التركية، والتي ذكرت ، بأن “ترامب” سأل نظيره التركي “هل ستتخلّصون من فلول (تنظيم الدولة) إذا ما انسحبنا من سوريا؟”. فردّ عليه “أردوغان” بالقول: “سنتولّى الأمر”، مذكّرًا نظيره الأمريكي بأنه سبق لتركيا أن “قضت على 4 آلاف عنصر” من (تنظيم الدولة) خلال عملية درع الفرات التي شنّتها في 2016. وتتقاسم تركيا، حوالي 822 كيلومترًا (511 ميلًا) من الحدود مع سوريا، تشكل عناصر ميليشيا “قسد” تهديدًا لأمنها القومي، بتحالفهم مع حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة إرهابيًّا. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن الأربعاء، أن “الوقت حان” بالنسبة إلى الجنود الأمريكيين للعودة إلى الوطن من سوريا، بعد سنوات على قتالهم ضد “تنظيم الدولة”.