مصير – وكالات
تُعقد في أنقرة بعد غد محادثات تركية – أميركية بشأن الانسحاب الأميركي من سوريا، ستتمحور حول 3 ملفات.
ومن المتوقع وصول مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون وبرفقته المبعوث الخاص إلى سوريا والتحالف الدولي للحرب على «داعش» جيمس جيفري ورئيس الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دانفورد، لبحث مسألة التنسيق بشأن الانسحاب من الأراضي السورية.
ومن المتوقع، بحسب مصادر دبلوماسية، أن تركز المباحثات بين الوفد الأميركي والمسؤولين الأتراك على 3 ملفات رئيسية؛ هي تنسيق الانسحاب ودور أنقرة بعد اكتماله، والموقف الأميركي من “وحدات حماية الشعب” الكردية واستعادة الأسلحة المقدمة إليها ودعم العملية العسكرية التركية المحتملة في شرق الفرات، إضافة إلى مكافحة الأنشطة الإيرانية في المنطقة.
في السياق، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن مسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترمب أن تركيا طلبت دعماً عسكرياً كبيراً من واشنطن، ومن ضمن ذلك الضربات الجوية والنقل والخدمات، في مقابل أن تتولّى القوات التركية مهمّة قتال تنظيم “داعش” في سوريا.
وبحسب المسؤولين الأميركيين، فإن «الطلبات التركية كانت كبيرة لدرجة أن الجيش الأميركي إذا استجاب لها سيعمّق من تدخله، ما قد يعني إحباط جهود الرئيس دونالد ترمب الرامية للانسحاب من سوريا».
ولفتت الصحيفة إلى شكوك أميركية بشأن قدرة القوات التركية على أداء المهمة بشكل كافٍ، كما كانت تؤدّيها القوات الأميركية.
و تعمل أنقرة على مختلف الاحتمالات وتبقي على قنوات التشاور مفتوحة مع الولايات المتحدة وروسيا وبعض الدول الإقليمية كالعراق، في ظل الغموض الذي يلف قرار الانسحاب الأميركي، وجدوله الزمني المفترض.