زكريا السقال
رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد في السنوات السبع الأخيرة، إلى التفكير بلعب دور أكبر بكثير من دور رجل الأعمال، وعلى ما يبدو أن النظام المخابراتي في سوريا، هو من يرسم حدود هذا الدور، ويضع ملامحه الأساسية.. الدور الجديد الذي ينوي أن يلعبه رامي مخلوف، هو يشبه إلى حد كبير، موقع الآغا خان في الطائفة الإسماعيلية، والذي يمتلك العديد من المؤسسات الخيرية، ويقدم القروض والمساعدات لأبناء طائفته، وبنفس الوقت يقوم بأعمال التجارة والاستثمار، ولكنه ليس برجل أعمال.. من هنا يمكن أن نفهم، خطوة رامي مخلوف الأخيرة، بافتتاح مؤسسة نور للتمويل الصغير، التي حصل على ترخيص لها من وزارة التجارة الداخلية، وتهدف لمنح القروض الصغيرة والمتناهية الصغر، بدون ضمان، كما أنها تقبل الودائع وتقوم بعمليات الاستثمار والتأمين والمشاركة في المشاريع. المؤسسة، ودون أن يعلن مخلوف، هي خاصة بأبناء الطائفة العلوية، ويظهر ذلك من خلال المؤسسات المشاركة في تأسيسها، والتي تعود ملكيتها جميعاً إلى رامي مخلوف، وهي راماك بنسبة 60 بالمئة، وجمعية البستان الخيرية بنسبة 30 بالمئة، ومؤسسة أمانة الشهيد بنسبة 10 بالمئة.. وجميع هذه المؤسسات لم تكن تخدم سوى أبناء الطائفة العلوية. الملاحظة الأخرى، التي تجعلنا نعتقد بأن رامي مخلوف يسعى لأن يكون آغا خان الطائفة العلوية، أو هكذا يخطط له النظام، أنه في السنوات الأخيرة، خبا نجم مخلوف كرجل أعمال، وبدأنا نسمع بأسماء جديدة تطفو على السطح، وتلعب دوراً يشبه كثيراً ما كان يلعبه رامي مخلوف في السابق.. ومن هذه الأسماء سامر الفوز ووسيم القطان، وهو ما يعني بأن النظام، قرر إبعاد مخلوف عن الواجهة الاقتصادية، واستقدم وجوه شكلية، ومن الطائفة السنية، لكي تمارس أعمال الاستغلال والسيطرة على عالم الأعمال.. إذ أن وسيم قطان هو كان أحد الموظفين لدى رامي مخلوف، كما أن البحث في سيرة سامر الفوز، تؤكد أنه لم يكن رجل أعمال قبل العام 2011، وإنما جرى تصنيعه بعد الثورة السورية، كونه يمتلك مواهب غير عادية، في البلطجة والفساد، وقد أثبت جدارة، من خلال تجريته في الاستثمار بتركيا، التي استطاع فيها أن يمتلك شركات ومؤسسات على قدر كبير من الأهمية.. وجميع الأموال التي يستثمر فيها هذا الرجل، هناك اعتقاد كبير وشبه أكيد، بأنها تعود لبشار الأسد ورامي مخلوف.