مصير _ وكالات
تتواصل أزمة الغاز ونقص المشتقات النفطية في سوريا، وسط إلقاء جهات متنفذة في نظام الأسد المسؤولية على تشديد العقوبات الاقتصادية من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية على سوريا.
وقال قريب بشار الأسد، وسيم الأسد، في تسجيل مصور نشره على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: كل يوم أرى أناس تسب الحكومة وتحملها مشكلة الغاز والكهرباء، لكن الجاهل الأعمى يعرف أنو أمريكا أغرقت لنا باخرة محملة بالغاز…ونحن في مؤامرة جديدة ضدنا اقتصادياً”.
ووصف الأسد منتقدي حكومة النظام بأوصاف مخلة بالآداب، وبعبارات بذيئة، وصلت لدرجة تخيير الناس بين السكوت على الأزمة الحاصلة في المواد الأساسية، أو دخول من وصفهم المسلحين عليهم.
تزامن ذلك مع مقال نشرته صحيفة (فايننشال تايمز) حول سوريا بعد ثماني سنواتٍ من القصف والتهجير، يبيّن الحالة التي آلت إليها البلاد اليوم، إذ قالت الصحيفة البريطانية، إنّه “رغم سيطرة الأسد على أغلب البلاد، لكن ما ينتظر السوريين أسوأ، إنّه رئيس على بلدٍ محطم”.
كانت حكومة الأسد رفضت، الأسبوع الماضي، عقد اجتماع طارئ مع مسؤولين لحل أزمة الغاز التي تعصف بسوريا منذ شهرين، بحسب ما ذكر العضو في برلمان الأسدنبيل صالح.
وقال صالح، عبر صفحته في موقع (فيسبوك)، الأربعاء 23 من الشهر الحالي، إنّ وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب عبد الله عبد الله، قدم تبريرات لرفض الحكومة الاجتماع.
من جهته، برر الوزير عبد الله الأمر بأنّ لجانًا من وزارة النفط في الحكومة اجتمعت عدّة مرات خلال الأسبوع، كما ناقش مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي، الأحد الماضي، موضوع أزمة الطاقة.
ولا يبدو أي أفق في انفراج أزمة الغاز قريباً، خاصة مع اختلاق تبريرات واهية، للاستمرار بها.