تسلم “حزب الله”، فجر السبت، نقطتين حدوديتين جديدتين بالقرب من معبر الزمراني في القلمون الغربي بين سوريا ولبنان، عقب ارغامه عناصر النظام على مغادرتهما، بحسب مراسل “المدن” أحمد الشامي.
مصدر مطلع، قال لـ”المدن”، إن اشتباكاً بالأسلحة الخفيفة وقع ما بين مليشيا الحزب وقوات النظام المتواجدة في النقطتين القريبتين من المعبر، من دون إصابات في صفوف الطرفين. واندلع الاشتباك بعدما رفض عناصر قوات النظام طلب المليشيا مغادرة النقطتين.
عناصر “المخابرات الجوية” حضروا سريعاً إلى المكان، وفضوا الاشتباك بين الطرفين، لصالح مليشيا “حزب الله”، ولينسحب بعدها أفراد عناصر الحاجزين باتجاه بلدة جراجير القريبة.
إقدام مليشيا الحزب على هذا التصرف، جاء بسبب تسرب أخبار عن مغادرة عوائل عناصر الحزب من المعبر، الذي أغلقته المليشيا منذ ما يقارب 10 أيام بوجه المُهجّرين السوريين العائدين من لبنان. حينها، ادعت المليشيا أن تراكم الثلوج هو سبب إغلاق المعبر.
وتعيش مليشيا الحزب حالة استنفار منذ أن أخلت بعض مواقعها في القلمون الغربي قبل يومين، من دون معرفة الأسباب الحقيقية. وأعاد الحزب انتشار قواته في جنوبي سوريا، بعد اخلاء بعض المواقع في القلمون. ويشير البعض إلى أن الاستنفار جاء تحضيراً لانسحاب بشكل كامل من المربعات الأمنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحزب في مدن القلمون الغربي.
وأضاف مصدر “المدن” أن هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها اشتباكات بين مليشيا الحزب وقوات النظام في المنطقة الحدودية. إذ جرت اشتباكات منتصف كانون الأول/يناير 2018 بين عناصر المليشيا وعناصر متطوعين في مليشيا “درع القلمون” بعد الخلاف على صفقة مخدرات.
المصدر: المدن