مصير_ خاص
نظمت مؤسسة “جالية سورية الحرة في رومانيا” في العاصمة بوخارست الجمعة 22_02_ 2019. وقفة احتجاجية رفضًا لاختزال العملية السياسية برمتها باللجنة الدستورية وطريقة تشكيلها، وتأكيدا على ضرورة التمسك بالقرارات الدولية، روحًا ونصًا، التي تقول بهيئة حكم انتقالي لا دور فيها للطاغية، الأسد الصغير، في مستقبل سورية. الوقفة ضمت العشرات من أبناء الجالية، الذين رفعوا أعلام الثورة وشعارات باللغة الرومانية عن معنى الوقفة وغاياتها، كما تم خلالها تسليم ممثلية الأمم المتحدة مذكرة للأمين العام للأمم المتحدة، بهذا الخصوص، حيث جاء فيها ” السيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس المحترم: لا يخفى عليكم أن الشعب السوري يتطلع لنهاية قريبة لما أصابه وتعرض اليه خلال السنوات الثماني الماضية من قتل وتدمير وتهجير وتشريد، وكله موثق لدى الهيئات التابعة لكم ذات الشأن والاختصاص، بالصور والأرقام وبدقة كبيرة، وهو في هذا الخصوص يتمسك بالقرار الدولي ٢٢٥٤ وببيان جنيف _ 1 الذي انطلقت على أساسه العملية السياسية في سورية برعايتكم الموقرة. إن الشعب السوري الذي يتطلع للحرية وإحلال نظام ديمقراطي تداولي يحترم قيم وحقوق الإنسان لا يرى في القفز على كافة الاستحقاقات الدولية، واختزال العملية السياسية برمتها بتشكيل اللجنة الدستورية مخرجًا أو حلًا للأزمة، بل التفافًا على مطالب الشعب السوري، والقرارات الدولية الصادرة عنكم وبرعايتكم، وهروبًا للأمام نتيجة للضغط الذي مارسه الطرف الروسي، المحتل لسورية ويقف بصف نظام الطاغية، وخلق مسارا موازيا من خلال ما سمي باتفاق الآستانة كبديل عن مسار الحل الدولي” وأضافت الرسالة ” إننا نتطلع لوقف هذه المهزلة ونعتبر الاستمرار فيها تقويضًا لدور الامم المتحدة والمهام المناطة بها برعاية الأمن والسلم الدوليين، اللذين لا يمكن أن يتحققا بوجود نظام يرعى الارهاب ويمارسه بحق شعبه ويهدد العالم به ويتحالف مع أعتى قوى الارهاب في العالم (إيران) بحسب توصيفات عديدة صادرة عن مرجعيات دولية عديدة ومحترمة”. وانتهت الرسالة إلى القول ” إن الحل السياسي القائم على تشكيل هيئة حكم انتقالي، لا دور للأسد فيها، سابق على أي دستور يكتب، وهو بالبداهة من أعضاء برلمان منتخب بشفافية مطلقة ورقابة دولية، ومن أصحاب الخبرة والكفاءة، وليس من خلال التحاصص مع نظام انتهك كل قيم حقوق الإنسان العالمية التي أصبحت بمثابة دستور عالمي. إن العودة الى قرارات الشرعية الدولية والالتزام بها، روحًا ونصًا، هو ما يكفل نهاية للصراع الدامي في سورية، ويعيد للأمم المتحدة مصداقيتها، وهيبتها”.