زعمت وسائل إعلام إيرانية، أن الزيارة التي أجراها رئيس النظام السوري، بشار الأسد لطهران، الإثنين، كانت السبب في تقدم وزير الخارجية، محمد جواد ظريف باستقالته من منصبه.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإخباري الإيراني “انتخاب”، مساء الإثنين، نقلًا عن تصريحات أدلى بها ظريف لمراسل الموقع.
وقال ظريف لمراسل الموقع المذكور ردًا على زيارة الأسد لطهران “بعد الصور التي التقطت خلال مباحثات اليوم لم يعد لجواد ظريف اعتبار في العالم كوزير للخارجية”.
بدورها ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (اسنا)، إن المباحثات التي قصدها ظريف في تصريحاته، هي اللقاء الذي جمع الإثنين، بشار الأسد بالرئيس الإيراني حسن روحاني، والمرشد الأعلى علي خامنئي.
ووصل الأسد، طهران، الإثنين، في أول زيارة معلنة منذ اندلاع الأزمة ببلاده قبل نحو 8 سنوات، والتقى كلا من روحاني، وخامنئي.
وعبر الجانبان خلال المباحثات عن ارتياحهما “للمستوى الاستراتيجي الذي وصلت إليه العلاقات”.
وتدعم إيران، سياسيا وعسكريا، نظام بشار الأسد في مواجهة قوات المعارضة السورية.
وتعليقًا على استقالة ظريف قال علي رضا رحيمي، عضو الهيئة الرئاسية في البرلمان الإيراني، “لا يوجد ظريف ثاني، فالشخص الذي سيحل مكان إن تأكدت استقالته، إما أن يطيع الإدارة الضارة أو يقضي على بعض المكاسب باسم الثورة”.
وتابع قائلا “ولو تأكدت بالفعل استقالة ظريف فإن هذا يعني أن خنجر المعارضة بالداخل له تأثير كبير، وغدًا(الثلاثاء) سنتناول في البرلمان خلفية استقالة الوزير”.
وكان من اللافت في الصور التي التقطت خلال مباحثات الأسد مع المسؤولين الإيرانيين والتي لم يشارك فيها ظريف، هو ظهور الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن ظريف استقالته من منصبه، حيث أكد على حسابه بموقع إنستغرام إنه لن يستطيع مواصلة مهمته كوزير للخارجية.
وأضاف “أعرب عن شكري الجزيل للشعب الايراني العزيز والبطل، والمسؤولين المحترمين لحلمهم طيلة 67 شهرا الماضية، وأقدم اعتذاري لعجزي عن مواصلة مهامي وعن جميع النواقص والتقصير طيلة فترة خدمتي متمنيا لكم الرفاهية والرفعة”.
بدوره أكد نائب متحدث وزارة الخارجية الإيراني، عباس موسوي، نبأ استقالة ظريف، وفق وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية.
فيما لم يصدر بعد أي تصريح أو بيان حول سبب الاستقالة. غير أن رئاسة الجمهورية الإيرانية، نفت صحة مزاعم أفادت أن رئيس البلاد، حسن روحاني، قد قبل استقالة ظريف، من منصبه.
جاء ذلك في تغريدة نشرها، محمود واعظي، رئيس مكتب رئيس الجمهورية الإيرانية، على حسابه الشخصي بموقع “تويتر”، الإثنين.
وقال واعظي فيما نشره إن “كافة المزاعم المتعلقة بقبول الرئيس حسن روحاني لاستقالة الوزير ظريف، غير صحيحة على الإطلاق”.
وكتب ظريف يقول “أعتذر لكم عن كل أوجه القصور… في السنوات الماضية خلال تولي منصب وزير الخارجية… أتوجه بالشكر للأمة الإيرانية والمسؤولين”.
وأكد نائب متحدث وزارة الخارجية الإيراني، عباس موسوي، نبأ استقالة ظريف، وفق وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة “تتابع عن كثب” تقارير استقالة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مهندس الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015.
وقالت المتحدثة “نتابع عن كثب تقارير استقالة وزير الخارجية الإيراني… ليس لدينا مزيد من التعليقات في الوقت الراهن”
وقال برلماني إيرني، إن “وزير الخارجية، محمد جواد ظريف سبق وأن قدم استقالته من منصبه عدة مرات، لكن إعلانه القرار هذه المرة للرأي العام يوضح أن لديه رغبة في قبولها من قبل الرئيس، حسن روحاني”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس لجنة الأمن الوطني والسياسية الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، الإثنين، لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (اسنا).
وأوضح فلاحت بيشه، إنه كان من المقرر أن يتوجه مع الوزير ظريف إلى مدينة جنيف السويسرية، الإثنين للمشاركة في فعاليات الجلسة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان الذي بدأ الأحد، غير أن الزيارة ألغيت يوم السفر.
ولفت المصدر إلى أنه لم يتواصل مع ظريف منذ إلغاء السفر إلى جنيف وحتى إعلانه خبر استقالته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا أن “الوزير تحدوه حاليًا رغبة لقبول الرئيس روحاني استقالته؛ لذلك أعلنها للرأي العام”.
وشدد فلاحت بيشه على أنه لا توجد أية مشكلة تنسيق بين وزارة الخارجية، ولجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية من جهة وبين الوزير ظريف من جهة أخرى.
وتابع في ذات السياق موضحًا أن “ظريف يعتبر في الوقت الراهن أفضل خيار بالنسبة للسياسة الخارجية الإيرانية، ولا يوجد أي سبب لاستقالته، فربما لديه أسبابه الشخصية، لكن نأمل أن نراه ثانية في مجال السياسة الخارجية”.
في الشأن ذاته، نفت رئاسة الجمهورية الإيرانية صحة مزاعم أفادت أن رئيس البلاد، حسن روحاني، قد قبل استقالة ظريف، من منصبه.
جاء ذلك في تغريدة نشرها، محمود واعظي، رئيس مكتب رئيس الجمهورية الإيرانية، على حسابه الشخصي بموقع “تويتر”، الإثنين.
وقال واعظي فيما نشره إن “كافة المزاعم المتعلقة بقبول الرئيس حسن روحاني لاستقالة الوزير ظريف، غير صحيحة على الإطلاق”.
وأدى ظريف دورا مهما في إبرام اتفاق نووي عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية.
لكنه تعرض لهجوم من المحافظين المناهضين للغرب في إيران بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في مايو/ أيار الماضي وأعادت فرض العقوبات التي كانت قد رفعت بموجب الاتفاق.
المصدر: القدس العربي