زريق يقول: مؤتمر سوتشي بادرت الهيئة لرفضه، كما جميع المؤسسات والنقابات، بالإضافة لكتائب الثوار، وأظن أنه إذا ما تلقت الهيئة السياسية الدعم المعنوي والمادي فهي قادرة بكل تأكيد على الإمساك بزمام الأمور في ادلب.
تتصاعد الأمور في محافظة ادلب، وتتغير المواقع، حيث تعيش المحافظة منذ أسابيع عدوانًا متواصلاً، ينفذه جيش النظام السوري، وداعميه، من الميليشيات الطائفية، المستجلبة من كل أصقاع العالم، وبدعم واضح ومباشر من الاحتلالين الروسي، والإيراني، ولأن المأساة تقع بالأساس على الشعب المدني الأعزل، وهو يتعرض للهمجية بالطيران، وبكل أصناف الأسلحة، ضمن حالة من التصدي الرائع والملموس، للثوار الذين سطروا أروع الملاحم، وأعادوا تحرير الكثير من البلدات، ومن خلال إمكانيات متواضعة.
وفي ادلب هيئة سياسية جديدة تم انتخابها مؤخرًا، يرأسها الأستاذ عاطف زريق المحامي، توقفنا معه وحاورناه حول جملة المتغيرات الحاصلة في ادلب، عسكريًا وسياسيًا، وسألناه كيف يرى الوضع العسكري هذه الأيام في ادلب؟ وهل من دور للهيئة السياسية في تقويم الأوضاع في ادلب؟ وهل يعتقد بقدرة الهيئات السياسية على الإمساك بمصائر المستقبل؟ وكيف يقيم حالة الرفض لمؤتمر سوتشي؟ ومن ثم تقييمه لمؤتمرات أستانا وجنيف؟
الأستاذ عاطف تحدث إلينا قائلًا الوضع العسكري على الأرض بعد الانتكاسة في الفترة الأخيرة، جيد حيث عادت كتائب الثوار لإثبات وجودها، والوضع الميداني جيد، إلى حد كبير، وعادت ثقة الناس بثوارها، أما عن دور الهيئات السياسية بالداخل السوري فهي تضم كافة النخب السياسية في المحافظة، ولها دور إيجابي في توعية الناس، وتحريك الناس، كما أن لها علاقات قوية وتأثير جيد على كتائب الثوار”. عن مؤتمر سوتشي والموقف الشعبي الادلبي منه قال زريق ” بالنسبة لمؤتمر سوتشي فقد بادرت الهيئة برفضه، كما جميع المؤسسات والنقابات، بالإضافة لكتائب الثوار، وأظن أنه إذا ما تلقت الهيئة السياسية الدعم المعنوي والمادي فهي قادرة بكل تأكيد على الإمساك بزمام الأمور في ادلب”. وعن تقييمه لمؤتمرات جنيف السابقة واللاحقة أكد بقوله ” بالنسبة لمؤتمر جنيف نحن ندعم مؤتمر جنيف وأي مؤتمر تحت رعاية الأمم المتحدة والقرارات ذات الصلة، أما عن أستانة فهو غير واضح إلى حد كبير ونحن كهيئة سياسية ندعم أي تحرك دولي ينص على الانتقال السياسي بتشكيل هيئة حكم انتقالية”. وكان صريحًا في حديثه بالختام عن مجريات الانتخابات في الهيئة السياسية في ادلب التي أدت إلى تغيير رئيس الهيئة السابق ديمقراطيًا وبعض الهيئة، وكنا واضحين معه في السؤال هل كانت ديمقراطية بالفعل؟ أم أن هناك محاصصات، أو هيمنة من بعض الفصائل؟ أجاب ” الهيئة السياسية كما ذكرت لك إنها تمثل كافة النخب السياسية بالداخل، وتؤمن بالانتخابات الديمقراطية، ولا يوجد أي تدخل عسكري من أي فصيل ثوري، وحصلت الانتخابات بكل حرية وشفافية وأمام الإعلام”.