ﻣﻨﻬﻞ ﺑﺎﺭﻳﺶ
ﺃﺑﻠﻐﺖ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ﻋﻦ ﺑﺪﺀ ﺗﺴﻴﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﺰﻭﻋﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ ( ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟـ 20 ﻛﻢ ) . ﻭﺣﺴﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻓﻲ ﺃﻡ ﺟﻼﻝ ﺿﻴﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺮ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺭﻳﻒ ﺇﺩﻟﺐ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ، ﻓﺈﻧﻪ “ ﺗﻢ ﺇﻋﻼﻡ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻟﻴﻞ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ 3 ﺁﺫﺍﺭ ( ﻣﺎﺭﺱ ) ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﺰﻭﻋﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ .” ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ ” ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ” ﺃﻥ ﻫﺪﻑ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﻫﻮ “ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﺓ ” ﻭﻧﺎﺷﺪ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ “ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻟﺘﻘﻮﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺟﻪ ﻭﻛﻲ ﻻ ﺗﻔﺴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺣﺘﺠﺎﺝ ﺿﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ .” ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﺮﻳﺚ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺗﻮﻗﻒ ﺑﺸﻜﻞ ﻧﻬﺎﺋﻲ .
ﻭﺃﻛﺪ ﻣﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻣﺮﺍﻓﻘﺔ ﻃﻴﺮﺍﻥ ﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻉ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻟﻠﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮ . ﻭﻧﻘﻠﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﺟﺮﺟﻨﺎﺯ ﺷﺮﻗﻲ ﺇﺩﻟﺐ ﺃﻥ ﺩﻭﺭﻳﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﻣﺎﻥ ﻭﺗﺠﻮﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﻳﺎﻑ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ “ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﺮﻳﺮ ” ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﻧﺎﺟﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﺒﺮ ﺗﻄﺒﻴﻖ “ ﻭﺍﺗﺴﺎﺏ ” ﻟـ ” ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ :” “ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﺰﻭﻋﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻳﺘﻢ ﺣﺴﺐ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺳﻮﺗﺸﻲ .” ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﻟﺪﻳﻬﺎ “ ﺧﻄﺔ ﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻭﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﺰﻭﻋﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ .”
ﻭﻧﻔﻰ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ، ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺟﻮﺍً . ﻭﻓﻲ ﺳﺆﺍﻝ “ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ” ﻋﻦ ﺗﻤﺪﺩ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﻟﻴﺸﻤﻞ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﺣﻠﺐ – ﺩﻣﺸﻖ ( M5 ) ﻭﺣﻠﺐ – ﺍﻟﻼﺫﻗﻴﺔ ( M4 ) ﻋﻠﻖ ﻣﺼﻄﻔﻰ : “ ﺳﻴﻘﺘﺼﺮ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟـ 12 ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﺰﻭﻋﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ .”
ﻭﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺗﺮﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻴﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻗﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺧﻠﻮﺻﻲ ﺃﻛﺎﺭ، ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ : “ ﺇﻥ ﺩﻭﺭﻳﺎﺕ ﺭﻭﺳﻴﺔ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺑﻤﺤﻴﻂ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺇﺩﻟﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﺰﻭﻋﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ .” ﻭﺟﺎﺀ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺻﺒﺎﺣﻲ ﻣﻊ ﻣﺤﺮﺭﻱ ﻭﻛﺎﻟﺔ “ ﺍﻷﻧﺎﺿﻮﻝ ” ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺃﻧﻘﺮﺓ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻛﺎﺭ ﺃﻥ “ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ﺇﺩﻟﺐ ﺗﻌﺪ ﺧﻄﻮﺓ ﻫﺎﻣﺔ ﻟﺤﻔﻆ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﻭﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ .” ﻭﺗﺎﺑﻊ “ ﻧﻨﺴﻖ ﻣﻊ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﺑﺸﺄﻥ ﺇﺩﻟﺐ، ﻭﺗﻔﺎﻫﻢ ﺳﻮﺗﺸﻲ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﻊ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ .” ﻭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﺨﺮﻕ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺳﻮﺗﺸﻲ، ﻗﺎﺋﻼ : “ ﺃﻛﺒﺮ ﺷﻜﻮﻯ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ( ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ) ﺧﺮﻗﻪ ﻟﻮﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ . ﻧﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻪ، ﻭﻧﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ( ﻋﻦ ﺷﻦ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ) ﻓﻲ ﺇﺩﻟﺐ ” ، ﺣﺴﺐ ﻭﻛﺎﻟﺔ “ ﺍﻷﻧﺎﺿﻮﻝ .”
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ “ ﺇﺣﺪﻯ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﻨﺰﻭﺡ 54 ﺃﻟﻒ ﺷﺨﺺ، ﻭﻫﺠﻮﻡ ﺁﺧﺮ ﺗﺴﺒﺐ ﺑﻨﺰﻭﺡ 100 ﺃﻟﻒ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻣﺒﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﺟﺎﺅﻭﺍ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻴﻂ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻭﺍﻟﻨﺠﺪﺓ .” ﻭﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺴأﻟﺔ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ : “ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻓﺈﻥ ﻟﺠﻮﺀ 3.5 ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺷﺨﺺ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻘﻂ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺃﻳﻀﺎ .”
ﻭﻓﻲ ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﻻﺣﺪ ﻣﺤﺮﺭﻱ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺣﻮﻝ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﺃﺟﺎﺏ ﺃﻛﺎﺭ “ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻟﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺗﻮﺍﺻﻠﻨﺎ ﻗﺎﺋﻢ ﻣﻊ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ .” ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﺩﻟﺐ ﻗﺎﻝ : “ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺯ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻜﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﺩﻟﺐ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺔ .”
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻗﺪ ﺃﻟﻤﺤﺖ، ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻌﻄﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺇﺩﻟﺐ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﻭﺯﺍﺭﺗﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ “ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ﻭﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻤﺬﻛﺮﺓ ﺳﻮﺗﺸﻲ .”
ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻧﻘﺮﺓ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻬﺎ، ﻭﺃﺑﻌﺪﺕ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺘﺴﻴﻴﺮ ﺩﻭﺭﻳﺎﺕ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﺰﻭﻋﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ، ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ .
ﻭﺍﻗﺘﺼﺮﺕ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧﻔﺾ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ . ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺁﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ، ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻪ ﻭﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﺭ ﻭﻧﻘﺎﻁ ﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﺎﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ، ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺿﻤﻦ ﺑﻨﻚ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺸﻤﻠﻬﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ، ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ “ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺸﺎﻡ ” ﻭ ” ﺣﺮﺍﺱ ﺍﻟﺪﻳﻦ ” ﺃﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻫﻮ “ ﺿﻤﺎﻥ ﺣﺮﻳﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ” ﻛﻤﺎ ﻧﺺ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ؟
ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺎ، ﺍﺳﺘﻨﻔﺮﺕ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ “ ﻓﻴﻠﻖ ﺍﻟﺸﺎﻡ ” ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺗﺄﻣﻴﻦ ﺳﻼﻣﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﻣﺤﺘﻤﻞ . ﻭﺃﻣﻨﺖ ﺧﻂ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﻧﻘﻄﺘﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﻣﺎﻥ ﻭﺗﻞ ﺍﻟﻄﻮﻗﺎﻥ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺭﻳﻒ ﺣﻠﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺑﻴﻦ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﻞ ﺍﻟﻌﻴﺲ ﻭﺗﻞ ﺍﻟﻄﻮﻗﺎﻥ ﻭﺃﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ( M5 ) ﻣﻦ ﻣﻔﺮﻕ ﺍﻟﻌﻴﺲ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺮﺍﻗﺐ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺻﻮﻻ ﺇﻟﻰ ﺗﻞ ﺍﻟﻄﻮﻗﺎﻥ .
ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﺁﻟﻴﺔ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﻓﺈﻥ ﺷﻌﻮﺭﺍ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﺗﻮﻟﺪ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻘﺼﻒ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻣﻨﺬ 9 ﺷﺒﺎﻁ ( ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ) ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺧﺎﻥ ﺷﻴﺨﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺰﺡ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻗﺼﻒ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻟﻬﺎ .
المصدر: القدس العربي
Comments 2